نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 294
منظوره ومشهوده وجودا واحدا وحقيقة واحدة ، ووصل إلى مقام « أَوْ أَدْنى » الذي هو مقام الوحدة الذاتيّة ومشاهدة الحضرة الاحديّة ، وارتفعت [1] الحجب بالكلَّيّة ، وصار مستحقّا أن [2] يأخذ الوحي من الحقّ بلا واسطة جبرئيل ، لقول [3] جبرئيل [4] « لو دنوت أنملة لاحترقت » . ( 576 ) « فَأَوْحى إِلى عَبْدِه ما أَوْحى » . « فَأَوْحى » الله تعالى « إِلى عَبْدِه » بنفسه « ما أَوْحى » من الاسرار والحقائق والرموز والدقائق المسمّاة ب « أسرار المعراج » ، المشار إليها بقوله « علمت علم الاوّلين والآخرين وأوتيت جوامع الكلم » . وبسبب أنّ مجموع ذلك كان بمشاهدة عينه [5] القلبيّة ، لا بعينه البصريّة ، قال « ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى » [6] أي ما كذب فؤاد محمّد ما رأى من مشاهدتنا ومطالعة أسرارنا وعلومنا وحقائقنا ، واستفادته [7] منّا بلا واسطة غيره [8] ، ملكا كان أو بشرا . ( 577 ) وقال عقيبه « أَفَتُمارُونَه عَلى ما يَرى » [9] أي أفتشكَّون فيما يرى النبىّ من آياتنا وأسرارنا و ( ما ) حصل له من مشاهدة جمالنا وجلالنا ؟ فلا ينبغي أن تشكَّوا فيه أبدا ، لأنه حقّ [10] واقع ( و ) حاصلة [11] له هذه المقامات بالفعل ، وهو مستحقّ لها دون غيره . ( 578 ) وهذا كلَّه اخبار عن عروجه وصعوده إلى حضرة الذات وحضرة الوجود المسمّاة بحضرة الجمع الصرف والاحديّة المحضة
[1] وارتفعت F : وارتفع M [2] ان F : بان M [3] لقول F : لقوله M [4] جبرئيل M - : F [5] عينه M : العينية F [6] ما كذب . . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 11 [7] واستفادته M : واستعاذته F [8] غيره M : غير F [9] أفتمارونه . . : سورهء 53 أيضا ، آيهء 12 [10] حق M - : F [11] حاصلة F : حاصل M
294
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 294