responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 292


تدعون أنتم بل هو كذا وكذا . فنقول « والنَّجْمِ إِذا هَوى » يعنى بحقّ هذا النبىّ الكامل ، الذي هو أشرف الموجودات وأعظم المخلوقات ، « إِذا هَوى » أي نزل من عالم [1] الوحدة إلى عالم الكثرة للتكميل ، الذي هو ابتداء « السفر الرابع » ، بأنّه « ما ضَلَّ » عن طريق الحقّ ، « وما غَوى » عن الصراط المستقيم ، كما تظنون أنتم وتتوهّمون فيه ذلك . وهذا تعظيم آخر له ، بأنّ الله تعالى - يقسم بذاته في اثبات حقّيّته ، ويقيّد ذلك بزمان رجوعه من عالم الوحدة إلى عالم الكثرة ، [2] الذي [3] هو أقصى مراتب الكمال .
( 573 ) وبالجملة ، أقسم ( الله ) بذاته ، وبالغ هذه المبالغة ، وقال عقيبه « وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى » [4] يعنى ليس نطقه بهذا القرآن وأحكام الشرع [5] من هوى النفس ، كما لغيره من الكفّار ، بل هو « وَحْيٌ يُوحى » اليه من ربّه ، امّا بواسطة جبرئيل - عليه السلام - لقوله « عَلَّمَه شَدِيدُ الْقُوى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى » [6] ، - أو بغير [7] واسطة جبرئيل لقوله * ( فَأَوْحى إِلى عَبْدِه ما أَوْحى ) * [8] . وسبب ذلك أنّ قريشا [9] كانت تقول : [10] أنّ هذا القرآن سحر وشعر صادران عن هوى النفس ومتابعة الشيطان ، فأراد الحقّ أن ينزّه نفسه عن أمثال ذلك .
( 574 ) فلمّا فرغ من تنزيهه ، شرع في كيفيّته ( أي كيفيّة الإيحاء إلى النبىّ ) بالواسطة وغير الواسطة ، فقال [11] « عَلَّمَه شَدِيدُ الْقُوى »



[1] عالم F : العالم M
[2] الكثرة F : الكثير M
[3] الذي : التي MF
[4] وما ينطق . . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 3
[5] الشرع F : الشريعة M
[6] علمه . . : سورهء 53 أيضا ، آيهء 5 - 6
[7] بغير M : لغير F
[8] فأوحى . . : سورهء 53 أيضا ، آيهء 10
[9] قريشا : القريش MF
[10] كانت تقول : كانوا يقولون MF
[11] فقال : وقال MF

292

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست