responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 273

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


تعالى * ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله ) * [1] ومعناه : أيّ جهة توجهتم فثمّ ذات الله ووجوده . ومعلوم أنّ الوجه هو الذات مع لوازمها وكمالاتها ، لقوله [2] أيضا « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه » [3] ولقوله [4] * ( كُلُّ من عَلَيْها فانٍ ويَبْقى وَجْه رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ ) * [5] . وقد تقدّم أيضا معنى هاتين الآيتين على ما ينبغي ، فارجع اليه ، فإنّه ليس ( هنا ) موضع بسطه [6] .
( 538 ) وإذا تحقّق هذا وتحقّق أنّه تعالى بنفسه « نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ » ووجودهما ، وأنّ « الشجرة المباركة » هي شجرة الوجود المطلق ومظاهره الآفاقيّة والانفسيّة ، فاعلم أنّ الشجرة التي قال ( في شأنها ) « يا آدَمُ ! هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ومُلْكٍ لا يَبْلى ؟ » [7] هي هذه الشجرة ، لانّه كلّ من حصل له مشاهدة الشجرة [8] ، فقد حصل له ملك لا يمكن أعظم منه ولا أوسع ، وهو قوله « وإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً ومُلْكاً كَبِيراً عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وإِسْتَبْرَقٌ ، وحُلُّوا أَساوِرَ من فِضَّةٍ وسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً ، إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً » [9] . وقوله * ( جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) * [10] لانّ الجنّة الحقيقيّة ونعيمها ليسا [11] الا مشاهدته في مظاهره الآفاقيّة والانفسيّة ، على ما قررناه مرارا .



[1] فأينما . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 109
[2] لقوله F : بقوله M
[3] ولقوله F : وبقوله M
[4] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[5] كل من عليها : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 26 - 27
[6] بسطه M : بسط F
[7] يا آدم . . : سورهء 20 ( طه ) آيهء 118
[8] لأنه الشجرة M - : F
[9] وإذا رأيت . . : سورهء 76 ( الدهر ) آيهء 20 - 22
[10] جنة عرضها . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 127
[11] ليسا : ليست MF

273

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست