نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 270
بشجرة « الإنسان الصغير » ، ومشاهدة معنى [1] قول [2] النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم « من عرف نفسه فقد عرف ربه » ، لانّك تجده مطابقا لصورته [3] موافقا لهيئته . وليس المراد بمعرفة الله الا هذا ، أي مشاهدة احاطته بالعالم الكبير ومعيّته [4] به كمشاهدة إحاطة روحه بالعالم الصغير ومعيّته به ، [5] لانّ بدنه كالمشكاة ، وقلبه كالزجاجة ، وروحه كالمصباح ، والمجموع كالشجرة ، وكذا الباقي من الأعضاء ، لانّ كلّ واحد منها مناسب لجزء من أجزاء العالم ، كما تقدّم تقريره . وفيه قيل : [6] < شعر > نظرت بنور الله أوّل نظرة فغبت عن الأكوان وارتفع اللبس وما زال قلبي لائذا بجمالكم وحضرتكم حتّى فنت فيكم النفس وزيتونة الفكر الصحيح أصولها مباركة أوراقها الصدق والقدس فروحى زيتى والخيال زجاجتى وعقلى مصباح ومشكاته الحسّ فصار بكم ليلى نهارا وظلمتى ضياء ولاحت في [7] خيامكم الشمس » < / شعر > ( 533 ) وينبغي أن يعرف أيضا أنّ رأس [8] المعارف كلَّها - باتفاق
[1] ومشاهدة معنى M - : F [2] قول F : لقول M [3] لصورته M : بصورته F [4] ومعيته F : معنية M [5] كمشاهدة . . . به M - : F [6] وفيه قيل : + وهذه الأبيات ينسبها المتقدمون من الأعلام للحكيم العارف الإلهي أبى نصر الفارابي عليه رحمة اللَّه Fh ( بقلم الأصل ) [7] في F : من M [8] رأس : رئيس MF
270
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 270