نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 261
الظلّ والحرور . وعلى جميع التقادير ، فتفسيرهما بالوجود والعدم خير من غيرهما . ( 517 ) وقد ورد من لسان القوم في هذا البحث ، كلام حسن في تعريف الظلّ والنور وتحقيقهما وتحقيق قوله تعالى * ( أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ) * [1] وهو مناسب [2] لهذا [3] المقام ، فنذكره توضيحا للبحث ، وهو هذا : الظلّ هو الوجود الإضافيّ ، الظاهر بتعيّنات الأعيان الممكنة وأحكامها ، التي هي [4] معدومات ظهرت باسمه تعالى « النور » ، الذي هو الوجود الخارجىّ المنسوب إليها . فبتستّر [5] ظلمة عدميّتهما بالنور [6] الظاهر بصورها ، صارت [7] ( الأعيان الممكنة ) ظلا ، لظهور الظلّ بالنور وعدميّته في نفسه . قال الله تعالى * ( أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ) * أي بسط الوجود الإضافيّ على الممكنات . فالظلمة بإزاء هذا النور ، هي [8] العدم . وكلّ ظلمة هي عبارة عن عدم النور عمّا من شأنه أن يتنوّر [9] . ولهذا سمّى الكفر ظلمة لعدم نور الايمان عن قلب الإنسان ، الذي من شأنه أن يتنوّر به . قال الله تعالى * ( الله وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ، يُخْرِجُهُمْ من الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ) * [10] الآية . ( 518 ) ويؤيّد مجموع ذلك قوله تعالى عقيب الآية المتقدّمة [11]
[1] ألم تر . . : سورهء 25 ( الفرقان ) آيهء 47 [2] وهو مناسب . . . الظل M - : F [3] لهذا : بهذا F [4] هي F : في M [5] فبتستر : فتستر M غير F [6] بالنور : النوار MF [7] صارت : صار MF [8] هي : فهو F هو M [9] يتنور F : يتصور M [10] اللَّه ولى . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 258 [11] المتقدمة F - : M
261
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 261