نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 260
والنقل ، ثمّ نشرع في تطبيقه على الترتيب المعلوم مثالا مثالا . ( 515 ) أمّا النقل فقوله تعالى * ( وما يَسْتَوِي الأَعْمى والْبَصِيرُ ولا الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الْحَرُورُ ، وما يَسْتَوِي الأَحْياءُ ولا الأَمْواتُ ، إِنَّ [1] الله يُسْمِعُ من يَشاءُ [2] وما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ من في الْقُبُورِ ) * [3] وغير ذلك من الآيات المماثلة لها . وقول النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « خلق الله الخلق في ظلمة ، ثمّ رشّ عليه من نوره » الحديث ، وأمثال ذلك من الاخبار . ( 516 ) أمّا بيان قوله تعالى من حيث العقل ، فهو أنّه يقول * ( هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ والنُّورُ ؟ » [4] والظلّ والحرور ؟ أي هل يستوي الوجود والعدم ، أو الموت والحياة ؟ والوجود خير من العدم ، والحياة خير من الموت . والمراد أنّهما لا يستويان [5] . وأمّا أنّهما بمعنى الوجود والعدم ، فلأنّ « الظلمات والنور » بمعنى الليل والنهار ، و « الظلّ والحرور » بمعنى الحرارة والبرودة ، أو الشتاء والصيف ، كما هو رأى أرباب [6] التفسير ، - ليس بشيء يعتدّ به ، لانّ خيريّتهما وتفضيل [7] كلّ واحد منهما على الآخر ما هو معلوم ، لانّهما أمران نسبيّان غير موجودين [8] في الخارج عند البعض ، لانّ النور عدم الظلمة ، والظلمة عدم النور وكذلك الظلّ والحرور . ومع ذلك فانّهما إذا كانا من الأمور النسبيّة ، فيمكن أن تكون الظلمة بالنسبة إلى بعض الاشخاص خيرا من النور وكذلك
[1] ان : وان F [2] ان اللَّه . . . يشاء M - : F [3] وما يستوي . . : سورهء 35 ( الفاطر ) آيهء 20 - 21 [4] هل تستوي . . : سورهء 13 ( الرعد ) آيهء 17 [5] انهما لا يستويان : انه لا يستوي F لا تستوي M [6] أرباب F : أسباب M [7] وتفضيل : وتفصيل MF [8] موجودين M : موجود F
260
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 260