نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 26
والحكمة ، لا من أهل بيت النسوان والصبيان والأهل والأولاد . وقال تأكيدا لهذا المعنى « لو علم أبو ذرّ ما في بطن سلمان من الحكمة ، لكفّره ! » وروى « لقتله ! » وكلاهما صحيح [1] . فانظر إلى عظمة قدر أبي ذر ، والى هذا الكلام في حقه ، واستشهد به على عظمة السرّ المودع [2] عند سلمان ، وعلى المبالغة في كتمان أسرار الله تعالى ، حيث عرفت أنّ كبار الصحابة كانوا يخفون بعضهم عن بعض حتّى النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - . ولعظمة شأن سلمان [3] وقربه إلى حضرة الرحمن ، قال - عليه السّلام « الجنّة أشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنّة . » ( 47 ) ولجلالة [4] قدر أويس القرآني - رحمة الله عليه أيضا - لاطَّلاعه على أسرار الله تعالى كشفا وذوقا ، قال - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - في حقّه ، حين كان يستنشق من طرف اليمن روائح أنفاسه الشريفة ، من حيث الباطن أو الظاهر : « انّى لانشق [5] روح الرحمن من طرف اليمن » [6] ، وورد « من ناحية اليمن » و « من قبل اليمن » . وقد سأله سلمان عن هذا الشخص ، فقال له - عليه السّلام - « انّ باليمن لشخصا يقال له « أويس القرني » يحشر يوم القيامة امّة وحده ، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر . الا من رآه منكم ، فليقرئه عنّى السلام ، وليأمره أن يدعو لي . » ( 48 ) والى غلبة هذه الاسرار بالنسبة اليه في بعض الأوقات ، قال :
[1] صحيح M : فحينئذ F [2] المودع F : المودوع M [3] وعلى المبالغة . . . سلمان M - : F [4] ولجلالة F : وبجلال M [5] لانشق F : الشم M [6] اليمن F - : M
26
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 26