نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 25
وقوله « انّ من العلم كهيئة المكنون ، لا يعلمه الا أهل المعرفة باللَّه . فإذا نطقوا به ، لم يجهله الا أهل الاغترار باللَّه » ، وغير ذلك من الأقوال المعلومة لأهلها . ( 45 ) والغرض أنّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - أمر بذلك وفعل بنفسه ، لانّه إذا أراد إيداع مثل هذه الاسرار في قلوب أصحابه وخواصه ، كان [1] يخلو بهم ويقول في آذانهم [2] ، كما فعل بأمير المؤمنين على - عليه السّلام - ، وسمّاه بالذمّة [3] ، وأخبر عنه أمير المؤمنين - عليه السّلام - بقوله « تعلَّمت من رسول الله ألف باب من العلم ، وفتح الله تعالى لي بكلّ باب ألف باب » . والى كتمانه واخفائه بنفسه عن الأغيار أشار أيضا بقوله « اندمجت على مكنون علم . لو أبحت به ، لاضطربتم اضطراب الأرشية ، في الطوى البعيدة » . والى ثمرة إظهاره - اعني من الفساد - أشار أيضا وقال « والله ! لو شئت أن أخبر بكلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه ، لفعلت . ولكنّى أخاف أن يكفروا برسول [4] الله . » وهذا أمر منه [5] بإخفاء أسرار الله وكتمانها [6] وكناية عن اخفائها [7] . ولهذا ، لمّا قال له الخصم « أنت تتكلم بالغيب » ، قال : « ويحك ! انّ هذا ليس بغيب ، ولكنّه علم تعلَّمت من ذي علم » . أراد به النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم . ( 46 ) وكما فعل بسلمان أيضا ، اى جعله صاحب سرّ ، وقال فيه : « سلمان منّا أهل البيت » اى من أهل بيت التوحيد والعلم والمعرفة
[1] كان : لكان M - , F [2] آذانهم : + ويقول في آذانهم لئلا تكون الإذاعة Fh ( بقلم الأصل ) [3] بالذمة M : بالذعة F [4] 14 برسول : في رسول MF [5] منه F - : M [6] وكتمانها : وكتمانه MF [7] 15 اخفائها : اخفائه MF
25
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 25