responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 253

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


( 503 ) والغرض أنّه يجب عليه ( أي على النبىّ ) نصب الإمام ، كما يجب على الله تعالى وكذلك يجب على كل امام امام منهم نصب الإمام الذي يكون بعده . والا ، فيكون مخلَّا بالواجب ، ( و ) هذا غير جائز من المعصوم . ولهذا نصّ كلّ واحد منهم على الآخر في زمان حياته ، كما نصّ الحسين على زين العابدين ابنه - عليهما السلام وزين العابدين على محمّد الباقر ابنه عليه السلام ومحمّد الباقر على جعفر الصادق ابنه عليه السلام وجعفر الصادق على موسى الكاظم ابنه عليه السلام وموسى الكاظم على علىّ بن موسى الرضا ابنه عليه السلام وعلي بن موسى الرضا على محمّد التقىّ ابنه عم ومحمّد التقىّ على علىّ النقىّ ابنه عم ، وعلىّ النقىّ على الحسن العسكرىّ ابنه عم ، والحسن العسكرىّ على محمّد بن الحسن عم ، صاحب الزمان الذي هو الآن موجود ، وهو امام هذا الزمان ، وقطب الوقت ، وقصّته [1] مشهورة . وتفصيل مجموع ذلك مبسوط في الكتب الكلاميّة للشيعة وغيرها ، فارجع إليها .
( 504 ) وان قلت : انّهم إذا قرّروا أنّ تعيين الامام ونصبه يجبان [2] على الله تعالى ، لانّ الامام يجب أن يكون معصوما ، والعصمة أمر خفىّ لا يعرفها الا الله ، - فكيف قالوا : انّ النبىّ أو الامام يجب عليهما [3] نصب الإمام ؟ وهذا متناقض ! - قلنا : جوابك في هذا من طرفهم في غاية السهولة ، لانّهم يقولون : انّ هذا بالنسبة إلى النبىّ واضح ، لانّه صاحب وحى ، والله يوحى اليه بالمصلحة من عالم الغيب ، كما قال « إِلَّا من ارْتَضى من رَسُولٍ » [4] . وامّا بالنسبة إلى الائمّة ، فهاهنا وجهان : الاوّل أنّ



[1] وقصته M : وقضيته F
[2] يجبان : يجب MF
[3] عليهما : عليه MF
[4] الا من . . : سورهء 72 ( الجن ) آيهء 27

253

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست