responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 251


( 499 ) وأمّا قول النبىّ ( أيضا ) فكقوله « نفسك نفسي ، ودمك دمى ، ولحمك لحمي . وأنت منّى بمنزلة هارون من موسى ، الا أنّه لا نبىّ بعدى » . وكقوله « انّ أخي ووزيري ، وخير من أتركه بعدى ، يقضى ديني وينجز وعدي ، علىّ بن أبي طالب » وغير ذلك من الاخبار التي يطول ذكرها . ويكفى في ذلك قوله « أنت منّى بمنزلة هارون من موسى » المتّفق عليه ( أهل ) السنّة والشيعة ، [1] لانّ منزلة هارون من موسى كان خلافته [2] ( له ) في حضوره وغيبته . فيجب أن تكون منزلة ( علىّ ) من النبىّ كذلك . فيكون حينئذ خليفته في حياته ومماته ، وهذا هو المطلوب .
ومن أنكر ذلك ، يكون جاهلا بالعقل والنقل ، مكابرا للحقّ وأهله .
( 500 ) وإذا ثبتت إمامته ( أي امامة علىّ ) بقول الله تعالى وقول نبيّه ، وتحقّق نصبه [3] وعصمته أيضا كذلك ، فاعلم أنّه كما كان واجبا على الله تعالى وعلى نبيّه نصبه وتعيينه ، فكذلك يجب عليه ( كامام أوّل ) نصب امام آخر وتعيينه ، ( ويكون بذلك ) معصوما مثله . والا ، [4] فيلزم النقص في عصمته ( أي في عصمة الامام الاوّل ) وإمامته ، من إخلاله بالواجب عليه .
وقد ثبت أنّه عيّن ولده الحسن ، ثمّ بعده الحسين ، وكذلك إلى آخر الائمّة واحدا بعد واحد وسمّاهم بأسمائهم وألقابهم ، كما هو مذكور في كتب الشيعة . وكذلك ( كان شأن ) النبىّ - عليه السلام - في قوله للحسن والحسين « هذان ابناي ، امامان ، قاما أو قعدا . وأبوهما خير منهما » .
وقوله فيهما و ( في ) باقي الائمّة « انّ ابني - هذا - امام ، ابن امام ، أخو



[1] والشيعة F : والسبعة M
[2] خلافته F : خلافة M
[3] نصبه F : نصه M
[4] والا F : ولا M

251

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست