responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 227


لما تقرّر [1] في المقدّمة ولقوله تعالى * ( إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) * [2] ولقوله * ( لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) * [3] . وقلَّة أهله ( أي أهل السرّ ، هو أمر ) مشكور لا مذموم ، لقوله « وقَلِيلٌ من عِبادِيَ الشَّكُورُ » [4] . والنبىّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمر بذلك ، أي بإخفاء المذهب والذهب والذهاب ، بقوله « استر ذهابك وذهبك [5] ومذهبك ! » وكذلك جميع الائمّة - عليهم السلام - لقلَّة الأهل .
( 439 ) واخفاء السرّ في الفرقة الاماميّة أكثر ، لانّ أصول دينهم وأساس قواعدهم على ذلك ، لقول امامهم جعفر بن محمّد الصادق - عليه السلام « التقيّة ديني ودين آبائي ، فمن لا تقيّة له ، لا دين له » ، ولقول علمائهم ، منهم ابن بابويه القمّىّ - رحمة الله عليه - فانّه ذكر في « اعتقاداته » أنّ التقيّة واجبة ، من تركها فقد خرج عن دين الاماميّة ، وهو قوله « التقيّة واجبة ، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة الواجبة » . وقوله « التقيّة واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج الإمام القائم - عليه السلام - فمن تركها قبل خروجه ، فقد خرج من دين الاماميّة وخالف الله تعالى ورسوله والائمّة - عليهم السلام » . وأمثال ذلك كثيرة .
( 440 ) وان كان الثاني ( أي ان حكم أحد ببطلان علوم الطائفة الصوفيّة لعدم اطَّلاعهم على علوم البواطن ) ، فهو أيضا في غاية الشهرة والجلاء ، ولا يقول به الا الجاهل بأصول مشايخ الاماميّة وأصول أرباب الطريقة ، لانّ المشايخ الاماميّة كلَّهم ذكروا في كتبهم اسناد جميع



[1] لما تقرر M : بما تقرر F
[2] ان اللَّه . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 61
[3] لا تسألوا . . : سورهء 5 ( المائدة ) آية 101
[4] وقليل . . : سورهء 34 ( سبأ ) آيهء 12
[5] استر . . . وذهبك F : استر ذهبك وذهابك M

227

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست