responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 222


واحد ، ومرجعهم إلى واحد ، وهو قول الله تعالى والنبىّ والائمّة المعصومين - عليهم السلام - كما تقدّم ذكره في المقدّمة ، لانّ هؤلاء ( أي الصوفيّة ) أخذوا منهم ( أي من الائمّة عم ) الأصول بحسب الباطن - أي بحسب الطريقة - كما أخذ الشيعة منهم الأصول بحسب الظاهر - أعنى من حيث الشريعة - وكلاهما صحيح ، واجب عليهم بيانهما وعلينا القيام بهما ، كما سيجيء تقريره عند البحث في الشريعة والطريقة والحقيقة .
( 429 ) وبالحقيقة سبب تشنيعهم عليهم وعلى أمثالهم ما كان الا من عدم علمهم بأصولهم وقواعدهم وكيفيّة مأخذهم وترتيب اسنادهم ، لانّهم لو اطَّلعوا على ذلك على ما ينبغي ، لما شنّعوا عليهم أصلا ، ولا اعترضوا على كلامهم أبدا ، لكنّ « المرء عدوّ ما جهله » . وعلى هذا التقدير ، وجب علينا تقريره وتحقيقه ليزول به التنفّر ( أي النفور ) عن خواطرهم ، ويحصل لهم الاضطلاع على أصولهم وقواعدهم ، لانّ الله تعالى ما أنعم بهذه النعمة من بينهم الا علينا ، وما انكشف هذا الحجاب بخلافهم الا عن أعيننا . و « الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ من عِبادِه » [1] . « ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيه من يَشاءُ والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ » [2] .
( 430 ) فنقول : اعلم أنّه كما لا يكون الفساد في الطائفة الاماميّة ، القائلين بظاهر الشريعة ( فيما يتعلَّق بالأصول المأخوذة عن الائمّة المعصومين عم ) ، فكذلك لا يمكن ( أن يتطرّق ) الفساد في ( مآخذ ) الطائفة الصوفيّة الحقّة ، القائلين بباطن الشريعة ، لانّ أصول الطائفة الأولى وفروعهم كما هي منقولة عن النبىّ والائمّة المعصومين - عليهم



[1] والحمد . . : سورة 27 ( النمل ) آيهء 15
[2] ذلك فضل . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 21

222

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست