responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 209


لحقيقة محيطة بكلّ [1] من مظاهره ، وليس بينهما تغاير وتباين بحسب الحقيقة ، بل على كلّ ذرّة من ذرّاتها يصدق أنّها [2] هو بحسب الحقيقة ، ( وأنّها ) غيره بحسب التعيّن والتقيّد .
( 401 ) ولهذا قال تعالى * ( أَولَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّه عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، أَلا إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ من لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) * [3] لتعرف أنّه ليس بغائب عن شيء ذاتا ووجودا ، لانّ المحيط لا ينفكّ عن المحاط ، لانّه لو انفكّ لزال المحاط وانعدم . وأيّ لقاء يكون أعظم من هذا ؟ أي من مشاهدته في كلّ ذرّة من ذرّات الوجود ذاتا ووجودا . « ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ . » ( 402 ) وبالحقيقة ليس الحجاب المذكور في الاخبار والتنزيل وغير ذلك الا كثرة المظاهر والتعيّنات الواقعة بحسب الإضافات والاعتبارات .
والا * ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله ) * [4] وذاته ووجوده . والى هذا المعنى أشار تعالى وقال * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ) * [5] أي كلّ شيء مضاف اليه هالك أزلا وأبدا « إِلَّا وَجْهَه » الذي هو ذاته ، لانّه باق أزلا وأبدا لقولهم « الباقي باق في الأزل والفاني فإن لم يزل » وقولهم « كان الله ولم يكن معه شيء وهو الآن كما كان عليه » . ولهذا عقبه تعالى أيضا بقوله * ( لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ ) * [6] حتّى تعرف أنّه ليس في الوجود غيره وأنّه * ( هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) * [7]



[1] بكل M : لكل F
[2] أنها M : أنه F
[3] أو لم يكف . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 53 - 54
[4] أينما . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 109
[5] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[6] له الحكم . . : سورهء 28 أيضا ، آيهء 70 و 88
[7] هو الأول . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 3

209

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست