responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 206


ملابس [1] قدمك ، [2] أن ترزقني شكر ما أنعمت علىّ ، حيث غيبت أغيارى عمّا كشفت لي من مطالعة وجهك ، وحرّمت على غيرى ما أبحت لي من النظر في مكنونات سرّك ! وهؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلى تقرّبا إليك وتعصّبا [3] لدينك ، فاغفر لهم ، فانّك لو كشفت لهم ما كشفت [4] لي ، لما فعلوا ( ما فعلوا ) ولو سترت [5] عنى ما سترت عنهم ، لما ابتليت بما ابتليت . فلك الحمد دايما ، وأنشد : [6] < شعر > اقتلوني يا ثقاتي انّ في قتلي حياتي ومماتي في حياتي وحياتى في مماتي < / شعر > ( 396 ) هذا آخر الوجه التاسع . وإذ [7] فرغنا منه ، فلنشرع في الوجه العاشر الذي هو آخر الوجوه ، ونقطع هذا البحث عليه ، وهو هذا الوجه العاشر في المثال لتحقيق البحث المذكور .
( 397 ) اعلم أنّ الوجود المطلق أو الحقّ [8] تعالى كالبحر المحيط مثلا ، والمقيّدات والموجودات كالأمواج والأنهار الغير المتناهية . فكما أنّ الأمواج والأنهار عبارة عن انبساط البحر المحيط بصور كمالاته المائيّة وخصوصيّاته البحريّة ، فكذلك الموجودات والمقيّدات عبارة عن انبساط الوجود المطلق بصور كمالاته الذاتيّة وخصوصيّاته الاسمائيّة .
وكما أنّ الأمواج والأنهار ليست ببحر من وجه وليست غيره من وجه آخر ، لانّ الأمواج والأنهار وان كانت غير البحر من حيث التعيين والتقييد ، لكن ليست غيره من حيث الحقيقة والذات التي هي المائيّة



[1] ملابس F : لماس M
[2] قدمك F : قدسك M
[3] وتعصبا F : وبعضا M
[4] ما كشفت F : ما كشف M
[5] سترت F : سرت M
[6] وأنشد M : + شعر F
[7] وإذ M : وإذا F
[8] أو الحق F : والحق M

206

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست