نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 189
للحقّ الالوهيّة والربوبيّة والفاعليّة ، و ( يكون ) للأعيان المألوهيّة والمربوبيّة والمفعوليّة . وعلى هذا التقدير ، لا يكون ظهور الحقّ بصور الأعيان الا على الوجه الذي تطلب [1] منه الأعيان بلسان حالها ، ويكون ( بالتالي ) النقص والكمال منسوبا إليها . أعنى : إذا ظهر الحقّ بصور الأعيان ، على ما هي عليه الأعيان من النقص والكمال ، لا يكون هذا النقص والكمال - في الحقيقة - الا من الأعيان ( نفسها ) ، لانّ الحقّ تعالى ما ظهر بصورتها الا على ما هي [2] عليه من النقص والكمال . فالنقص والكمال والسعادة والشقاوة يكون منها ، لا من الحقّ [3] . ( 365 ) واليه أشار بقوله تعالى * ( فَلِلَّه الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ) * [4] أي : فللَّه الحجّة البالغة على الموجودات عند الكشف الكلَّىّ المسمّى بالقيامة الكبرى ، من حيث نسبة نقصهم وكمالهم إليهم ، لا اليه . واليه أشار ( أيضا ) بقوله * ( قُلْ : كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه ) * [5] وقوله * ( وآتاكُمْ من كُلِّ ما سَأَلْتُمُوه ) * بلسان استعدادكم . وكذلك ( أشار اليه ) النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - في قوله « كلّ ميسّر لما خلق له » يعنى كلّ موجود و ( كلّ ) عين لا يتيسّر له أمر [6] ولا يصدر عنه فعل [7] الا بما [8] هو مجبول عليه بمقتضى ذاته ومخلوق [9] لأجله ، بمشيئة الله وتقديره ، كما أشار اليه تعالى في قوله * ( ولا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا من رَحِمَ رَبُّكَ ولِذلِكَ خَلَقَهُمْ ) * [10] أي : ولذلك الاختلاف خلقهم ، ولو شاء الله ما اختلفوا .
[1] تطلب F : بطلت M [2] هي F : هو M [3] لا من الحق M : لأنه الحق F [4] فلله . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 150 [5] قل كل . . : سورهء 17 ( بني إسرائيل ) آيهء 86 [6] أمر F - : M [7] فعل F - : M [8] بما : ما MF [9] ومخلوق M : ومخلوقه F [10] ولا يزالون . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 120
189
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 189