نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 188
أمران اعتباريّان غير موجودين في الخارج وذاته تعالى منزّهة عن أمثال ذلك ، أي عن الكمال والنقص بالأمور [1] الاعتباريّة . فلا يصدق عليه حينئذ عند التحقيق أنّه ناقص أو كامل . ( 362 ) وأيضا إذا تقرّر أنّ النقص والكمال راجعان إلى الفواعل والقوابل - وكلاهما مظهر ذاته - فلا يكونان منسوبين اليه تعالى ، لانّ الظاهر - بهذا الاعتبار - غير المظهر . ( 363 ) والوجه الأعظم فيه ( أي فيما نحن بصدده ) هو أنّه إذا ثبت أنّه ليس في الوجود غيره ، وأنّه كامل بالذات ، فلا يكون هناك نقص في الحقيقة ، بل كلّ نقص ، يتصوّر أو يتوهّم ، يكون محض الكمال . وقد تقدّم هذا البحث عند بحث [2] الوجود وعند بحث الصفات أيضا ، مع التمثيل بصورة الإنسان وكثرة أعضائه وقواه التي هي كالقوابل . والدليل عليه - مرّة أخرى - هو [3] أنّ الوجود خير محض بالاتّفاق ، وقد ثبت أنّه ليس في الوجود الا هو . فلا يكون حينئذ الشرّ - [4] الذي هو عبارة عن النقص - موجودا ، إذ اعتباره [5] ( موجودا ) لا يكون ( الا ) مجازا ، بنسبة بعضهم ( أي القوابل أو الفواعل أو الموجودات ) إلى بعض ، وهذا هو المطلوب . * ( والله يَقُولُ الْحَقَّ ، وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ) * [6] . ( 364 ) هذا على المذهب الاوّل . فأمّا على المذهب الثاني ، فيكون هو الآلة والربّ والفاعل ، و ( تكون ) الأعيان المعدومة ، التي لا وجود لها الا في العقل والذهن ، هي المألوه والمربوب والمفعول . أعنى : يكون
[1] بالأمور F : بأمور M [2] بحث F : البحث M [3] هو F : وهي M [4] الشر F : الشرك M [5] إذ اعتباره F : فاعتباره M [6] واللَّه يقول . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 4
188
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 188