نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 185
لا بدّ له من مألوه مطلق ، علما كان ( هذا المألوه ) أو عينا . وأنّه ربّ مطلق ، لا بدّ له من مربوب مطلق ، علما كان ( هذا المربوب ) أو عينا ، لانّ الربوبيّة والالوهيّة لا تتحقّقان [1] الا بهما . وبالجملة هو [2] فاعل مطلق ، لا بدّ له من قابل مطلق ، لانّ الفاعل ما لم يكن له قابل ، لم يظهر فعله ، بل لا يمكن ظهوره ( أي الفاعل ) من حيث الفعل . ( 355 ) وإذا ثبت هذا ، فنقول : هذا المألوه ، [3] أو المربوب ، أو القابل ، أو المفعول ، امّا أن يكون هو ، وامّا أن يكون غيره . فإن كان هو ، فحصل المرام وثبت المطلوب ، وهو أنّه ليس في الوجود غيره . وان كان غيره ، فهذا خلاف ما أثبتناه ، وهو أنّه ليس في الوجود الا هو . ( 356 ) وتحقيق ذلك هو [4] أنّ هاهنا مذهبين : الاوّل ، أنّ المألوه والمربوب والقابل والمفعول ( جميع ذلك ) هو لا غيره ، لانّ غيره عدم صرف ولا شيء محض ، ( فهو اذن ) ليس بقابل للمألوهيّة والمربوبيّة والقابليّة والمفعوليّة ولا لشيء أصلا ، لا سيما الوجود . و ( المذهب ) الثاني ، أنّ [5] ( المألوه والمربوب والقابل والمفعول ، جميع ذلك مقول على ) الأعيان المعدومة الممكنة الوجود ( والعدم ) القابلة لهما ، و ( هذه الأعيان ) هي غيره تعالى . ( 357 ) فعلى المذهب الاوّل ، يكون هو الآلة والمألوه ، والربّ والمربوب ، والفاعل والمفعول ، والقابل والمقبول . أعنى : يكون ( الحقّ تعالى ) آلها من حيث الذات ، مألوها من حيث العلم والمعلومات ربّا
[1] تتحققان F : تتحققا M [2] هو F : وهو M [3] المألوه F : الالوه M [4] هو F : وهو M [5] أن F : أنهما M
185
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 185