نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 173
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
الأزل الذي هو الذات المطلقة ، فيلوح على « هياكل التوحيد » أي فيظهر على مظاهر الوجود كلَّها [1] بآثاره وأفعاله وكمالاته وخصوصيّاته . وهذا اخبار عن ظهور الذات في مظاهر الأسماء والصفات أزلا وأبدا ، وشهود الوحدة في صور الكثرة ، وشهود الجمع في عين التفاصيل ووجود التفاصيل في عين الجمع المتقدّم ذكره ، الذي لا مقام فوقه ولا شهود ما وراءه ، المعبّر عنه بقوله « لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا » . ويقول غيره « ليس وراء عبّادان قرية » . ( 332 ) ولهذا إذ [2] طلب زيادة البيان على ذلك ، قال « أطف السراج ، فقد طلع الصبح » يعنى أطف سراج العقل والسؤال بلسانه [3] عند طلوع صبح الكشف ومشاهدة وجه الحقّ فيه ، لانّ الكشف غنىّ عن العقل وإدراكه ، كما أنّ الصبح غنىّ عن السراج واشراقه ، والعيان لا يحتاج إلى البيان « وليس الخبر كالمعاينة » . ( 333 ) وان قلت : هذه كلمات غريبة عجيبة متناقضة ، ما نفهم معناها [4] ولا نجد السبيل إليها ، فقل لنا بوجه أوضح منها ، [5] أو في صورة مثال قريب إلى الذهن ، بحيث نفهمه [6] ونصل منه إلى مقصودنا ومطلوبنا ، لانّا نحن ما نشاهد الا هذا العالم وهذه الكثرات المتباينة المختلفة ( التي هي ) في معرض الزوال والتغيّر ، وما نعرفها الا أنّها غير الحقّ وأنّها مخلوقة ، وأنت تقول انّها حقّ ، وانّه ليس في الوجود الا الحقّ تعالى ، وكلّ ذلك مظاهر ، وليس بينه وبين مظاهره فرق في الحقيقة ، وهذا أمر صعب وكلام دقيق ما نعرف معناه ، ولا نفرّق بين هذه الكثرات
[1] كلها : كله MF [2] إذ : إذا MF [3] بلسانه : عن لسانه MF [4] معناها F - : M [5] منها : منه MF [6] نفهمه M : نفهم F
173
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 173