نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 171
المظاهر ، وعدمها [1] مع ثبوتها ، لانّ قوله « كشف سبحات [2] الجلال من غير إشارة » إشارة إلى رفع الكثرة الاسمائيّة بعد رفع الكثرة الخلقيّة المعبّر عنهما [3] بالمظاهر ، والى إثباتها [4] وتحقيقها [5] من غير إشارة ، عقليّة كانت أو حسّيّة . وهذا رمز حسن يشير [6] إلى احاطته تعالى وإطلاقه ، لانّ المحيط المطلق لا يكون قابلا للإشارة أصلا ورأسا ، لانّ [7] ( ذلك ) ليس بممكن ، بل هو ممتنع مستحيل . وقيّد « السبحات » بالجلال دون الجمال ، لانّ الجلال مخصوص بالأسماء والصفات ، والجمال بالذات فقط أو [8] القهريّة واللطيفة - كما عرفته - وعلى كلا التقديرين « سبحات الجلال » كان أنسب بالتقدّم من « سبحات الجمال » لانّه لا يمكن كشف « سبحات الجمال » الا بعد ( كشف ) « سبحات الجلال » . وهذا سير من الكثرة إلى الوحدة ومن الخلق إلى الحقّ ، وهذا حسن جدّا عند الكثيرين [9] . ( 329 ) وقوله « محو الموهوم مع صحو المعلوم » أيضا كذلك إشارة إلى رفع المظاهر ومشاهدة الظاهر فيها حقيقة ، لانّ السالك إذا شاهد محوية الموهومات التي هي عبارة عن الغير ، المسمّى بالمخلوقات - الذي ليس الا نقشا خاليا موهوما استقرّ ورسخ باستيلاء قوة الوهم واستيلاء الشيطان عليه - و ( شاهد ) ارتفاعها [10] عنه بالكلَّيّة ، صحا [11] معلومه الذي هو الحقّ تعالى من الشكوك والشبهات الوهميّة ، وخلص عن الحجاب بالكلَّيّة ، أعنى صحت [12] سماء قلبه وروحه من غمام الكثرة الخلقيّة كصحو [13] السماء
[1] وعدمها M - : F [2] سبحات : سبحاة F سحاب ، سحات M [3] المعبر عنهما : المعبرتان MF [4] إثباتها : إثباته MF [5] وتحقيقها : وتحقيقه F وتحققه M [6] يشير F - : M [7] لان : لأنه MF [8] أو M : و F [9] الكثيرين F : الأكثرين M [10] ارتفاعها : ارتفاعه MF [11] صحا M : صحة F [12] صحت ( صحا M ) . . . وروحه M : صحا روح سماء قلبه F [13] كصحو : كصحوية M لصحوة F
171
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 171