نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 165
كما تقدّم تقريره ، مع أنّ ظهوره ليس مانعا عن بطونه ، ولا بطونه عن ظهوره ، ولا كثرته عن وحدته ، ولا وحدته عن كثرته . أعنى : هو ظاهر في عين الباطن ، باطن في عين الظاهر ، كثير في عين الواحد ، واحد في عين الكثير ، كما قال العارف بذلك ، شعر : < شعر > جمّع وفرّق فانّ العين واحدة وهي الكثيرة [1] لا تبقى ولا تذر < / شعر > ( 317 ) وقد أشار القوم إلى هذا المعنى نظما ونثرا . أمّا النثر ، فكقولهم « سبحان من اختفى [2] بشدّة ظهوره وظهر بشدّة خفائه » . وكقولهم سبحان من علا في دنوّه ودنا في علوّه ، وبطن في ظهوره وظهر في بطونه . وكقولهم سبحان المتجلَّى [3] من كلّ جهة ، المتخلَّى [4] عن كلّ جهة . وكقولهم كلّ ظاهر في مظهر يغاير المظهر من وجه أو وجوه الا الحقّ ، فانّ له أن يكون عين الظاهر وعين المظهر » . ( 318 ) وأمّا النظم ، فكقولهم : < شعر > بدت باحتجاب واختفت بمظاهر على صيغ [5] التكوين في كلّ برزة < / شعر > وقولهم : < شعر > ظهرت فلا تخفى على أحد الا على أكمه لا يعرف القمرا لكن بطنت بما أظهرت محتجبا فكيف يعرف من بالعرف مستترا [6] < / شعر >
[1] الكثيرة M : الملده F [2] اختفى F : اختفا M [3] المتجلى F : المتحلى M [4] المتخلي M : المتجلى F [5] صيغ : صنع F صبغ M [6] مستترا : استترا MF
165
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 165