responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 147


وبعضهم بعدمها [1] ، وعلى جميع التقادير ليس الفاعل فيها حقيقة الا هو .
وهذا هو المراد بالتوحيد الفعلىّ ، أي أن لا يرى العبد فعلا الا من فاعل واحد مطلق واجب ، ويقول بلسان الحال والمقال : لا فاعل الا هو ، كما قال في التوحيدين الاوّلين ، أي الذاتىّ والصفاتىّ : لا ذات ( الا هو ) ولا صفة الا هو ، متمسّكا بقوله تعالى * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ ) * [2] بعد طرح إضافة الوجود والأفعال إليهم .
( 284 ) وهذا يكون بالنسبة إلى الأفعال المنسوبة [3] اليه تعالى ، من الإيجاد والتخليق . وأمّا بالنسبة إلى الأفعال المنسوبة إلى الغير - كالافعال التكليفيّة وغير ذلك - فهاهنا شبهة صعبة [4] مؤدّية إلى الكفر والزندقة خصوصا بالنسبة إلى الجهّال ، نريد أن نزيلها بعناية الله وحسن توفيقه ، رفعا لمنصب مذهب الموحّدين ، وإظهارا لخساسة القائلين بها . و ( هذه الشبهة ) هي أنّ الأشاعرة ذهبوا إلى أن لا فاعل الا هو ، ونسبوا جميع الأفعال القبيحة والحسنة اليه ، وأخطئوا في ذلك خطا فاحشا ، لانّه ليس الامر كذلك .
( 285 ) فكلام هؤلاء القوم ( أي أرباب التوحيد الفعلىّ ) قريب إلى كلامهم ( أي الأشاعرة ) في هذا الباب ، ويمكن أن يتوهّم متوهّم من كلامهم ( أي أهل التوحيد الفعلىّ ) هذا المعنى ، وكلامهم منزّه عنه ، لانّ كلامهم - وان كان قريبا إلى كلامهم ( أي الأشاعرة ) بحسب اللَّفظ ، لانّ هذا يقول « لا فاعل الا هو » وذاك يقول « لا فاعل الا هو » - لكن بحسب المعنى بعيد في غاية البعد ، لانّهم ( أي الأشاعرة ) في هذا القول



[1] بعدمها : بعدمه MF
[2] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[3] المنسوبة M : المعنوية F
[4] صعبة M : ضعيفة F

147

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست