نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 131
أيضا الا الشرك الخفىّ . والذي قال تعالى * ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلامُ ) * [1] و * ( أَلا لِلَّه الدِّينُ الْخالِصُ ) * ؟ [2] عند التحقيق ما أراد به الا هذا الإسلام وهذا الدين لا غيرهما ، لانّ غيرهما يكون من قبيل * ( قالَتِ الأَعْرابُ آمَنَّا . قُلْ : لَمْ تُؤْمِنُوا ولكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا ) * [3] أي أسلمنا الإسلام الذي هو مشوب [4] بالشرك والشكّ والشبهة ، ( أي الإسلام ) الغير المنجي لصاحبه في الآخرة . ( 251 ) فالدين الحقيقىّ والإسلام اليقينىّ والتوحيد الذاتىّ الجمعىّ هو الذي يكون خالصا من الشركين - اى الجلىّ والخفىّ - عن مشاهدة الغير [5] في الوجود مطلقا ، ظاهرا كان أو باطنا ، ذهنا كان أو خارجا ، بحيث لا يشاهد معه غيره ، أي لا يشاهد مع الحقّ غير الحقّ [6] ويكون عنده الشاهد والمشهود ، والعارف والمعروف ، عينا واحدة وحقيقة واحدة ، كما قال العارف بذلك : < شعر > أأنت [7] أم أنا ؟ هذا العين في العين حاشاى ، حاشاى ! من اثبات اثنين < / شعر > وقال الآخر : < شعر > أنا من أهوى ومن أهوى أنا ! < / شعر > ( 252 ) وقال أيضا « سبحانى ! ما أعظم شأني » . وقال هو بنفسه
[1] ان الدين . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 17 [2] ألا للَّه . . : سورهء 39 ( الزمر ) آيهء 3 [3] قالت . . : سورهء 49 ( الحجرات ) آيهء 14 [4] مشوب : المشوب MF [5] الغير F : العر M [6] غير الحق : + والمراد بالحق هاهنا هو الحق الثاني المشار اليه بقوله « ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِّ » وقوله « والْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ » وقوله * ( وتَواصَوْا بِالْحَقِّ وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ Fh [7] أأنت : أنت MF
131
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 131