responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 128


في الحال لا في الاستقبال معنى قوله تعالى * ( كُلُّ من عَلَيْها فانٍ ويَبْقى وَجْه رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ ) * [1] ، وصرتم عارفين به وبوجوده ، [2] واصلين اليه والى لقائه الموعود في القيامة الكبرى ، وتحقّقتم أيضا أنّ النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - قال في دعائه « اللَّهمّ ! ارزقني لذّة النظر إلى وجهك الكريم » ، وتيقّنتم [3] أنّه ما طلب منه الا اللقاء المذكور .
( 246 ) وعند التحقيق ليس اللقاء [4] الموعود بعد العمل الصالح - باتّفاق أهل الله تعالى - الا هذا . وأيضا لولا هذا ، أي لولا حصول هذه المشاهدة بعده ، اى بعد العمل الصالح ، لما وصف الله تعالى عباده المخلصين من الأنبياء الكبار والأولياء العظام ، مثل زكريا وإسماعيل وإدريس وأيّوب وموسى وعيسى - عليهم السلام - بالصلاح وسمّاهم بالصالحين في كتابه العزيز ، وهو قوله تعالى * ( ومن ذُرِّيَّتِه داوُدَ وسُلَيْمانَ وأَيُّوبَ ويُوسُفَ ومُوسى وهارُونَ وكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، وزَكَرِيَّا ويَحْيى وعِيسى وإِلْياسَ كُلٌّ من الصَّالِحِينَ ) * [5] وقليل منهم قال [6] الله تعالى في حقّه أنّه كان من الصالحين .
( 247 ) والذي حكى عن سليمان - عليه السّلام - في قوله



[1] كل من عليها . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 26 - 27
[2] وبوجوده : + لأنه العقل الفعال المدرك ، المدرك ، الإدراك والذكر ، الذاكر ، المذكور والعلم ، العالم ، المعلوم Fh
[3] وتيقنتم M : + به F
[4] اللقاء الموعود : + ومن ( هذا ) النمط قول العارف فريد الدين ( عطار ) : < شعر > هر كه در حيدر لقاى حق نديد همچو خر اندر زمين حق چريد < / شعر > والعمل الصالح بمنطوق الأحاديث الصحيحة الولاية ، وطرق معرفتها بالنورانية ، لأنها النعمة العظمى ، وخير العمل والتوحيد الوجودي . فمن عرفها بالنورانية من الملائكة والأنبياء والأولياء ، ثم أدى كل جنس إلى جنسه ، فكان مؤمنا صالحا Fh بالأصل )
[5] ومن ذريته . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 84 - 85
[6] قال : ما قال MF

128

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست