نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 106
بينهما ، وهو أفضل منهما . أمّا الذي يكون علميّا ، فكصيرورة [1] أصناف كثيرة نوعا واحدا مثلا ، وكصيرورة أنواع كثيرة جنسا واحدا ، وكصيرورة أجناس كثيرة حقيقة واحدة ، أعنى كأصناف الإنسان وأشخاصه ، فإنّها تصير نوعا واحدا بالإنسان مطلقا وكصيرورة أنواعه أو أنواع الحيوانات جنسا واحدا بالحيوان مطلقا وكصيرورة الحيوان حقيقة واحدة بالجسم الكلَّىّ [2] أو الجسم البسيط وكصيرورة الأجسام الكثيرة حقيقة واحدة بالجوهر وكصيرورة الجواهر الكثيرة حقيقة واحدة بالوجود المحض الصرف المسمّى بالمطلق . ( 211 ) وأمّا الذي يكون عمليا ، فكصيرورة أدوية كثيرة معجونا واحدا مثلا وكصيرورة أسمائها واحدا وكصيرورة أجزاء كثيرة من النباتات والمعدنيّات صورة واحدة وأكلا [3] واحدا ، وصيرورة أسمائها اسما واحدا وكصيرورة العناصر الأربعة طبيعة واحدة ، أو جسما واحدا ، إلى غير [4] ذلك [5] . وهذا المثال [6] وان كان بعيدا من المطلوب - لانّ المطلوب بنفسه بسيط مجرّد ، اى وجود مطلق غير مقيّد ولا مركَّب ، وهذه الأصناف مركَّبات ولا يقاس البسيط على المركَّب - لكن هاهنا دقيقة ، وهي أنّ اعتبار المطلوب ليس هاهنا من حيث ذاته فقط حتّى يلزم هذا ، بل من حيث ظهوره في المظاهر . وإذا كان كذلك ، فلا بأس به ، فانّه لا يكون بعيدا ( عن المطلوب ) ، لانّه ليس في المركَّب
[1] فكصيرورة M : كصيرورة F [2] الكلى F : الكل M [3] أكلا واحدا : أكلة واحدة MF [4] إلى غير : وغير MF [5] ذلك : + من المثال MF [6] المثال M : الأمثال F
106
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 106