نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 379
به السبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ودار الإقامة ، [1] وثبتت [2] رجلاه بطمأنينة بدنه [3] في قرار الأمن والراحة بما استعمل قلبه وأرضى ربّه » . وفي كلامه كثير من أمثال ذلك وسيجئ بيانه في القاعدة الثالثة إن شاء الله تعالى . ( 754 ) هذا آخر القاعدة الأولى . وإذ فرغنا منها ومن بيان الشريعة والطريقة والحقيقة ، وبيان خصوصيّة الشرع والعقل من ساير الموجودات وتلازمهما ، فلنشرع في القاعدة الثانية في بيان أسرار النبوّة والرسالة والولاية ، بعون الله تعالى وحسن توفيقه . وهي هذه : القاعدة الثانية في أسرار النبوة والرسالة والولاية ( 755 ) اعلم أنّ النبوّة عند هذه الطائفة هي الاخبار عن الحقائق الإلهيّة ، أي معرفة ذات الحقّ تعالى وأسمائه وصفاته وأحكامه . وهي على قسمين : نبوّة التعريف ونبوّة التشريع . فالأولى هي الأنباء عن معرفة الذات [4] والأسماء والصفات . والثانية جميع ذلك مع تبليغ الأحكام ، والتأديب بالأخلاق ، والتعليم بالحكمة ، والقيام بالسياسة ، وتختصّ ( هذه النبوّة ) بالرسالة . والولاية هي قيام العبد بالحقّ عند الفناء عن نفسه ، وذلك بتولَّى الحقّ إياه ، حتّى يبلغه [5] غاية القرب والتمكين .
[1] الإقامة F : المقامة M [2] وثبتت : ويثبت MF [3] بدنه M : بدينه F [4] الذات : + والمراد بالذات ولى اللَّه ، أبو الأنوار ، الاسم الأعظم وبالأسماء والصفات أسر الأنوار الأطهار - صلوات اللَّه عليهم Fh ( بقلم الأصل ) [5] يبلغه : بلغه MF
379
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 379