نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 49
لكشف أهل المعرفة أن تصرّفه وإمداده على الهمم لا يكون إلاّ من خزائن الجود الإلهي والكرم الربوبي ولا يكون له الاستقلال في التّصرّف بل له الخلافة في جميع العوالم خلافة في الظّهور والتّصرف فبظهوره ظهرت الأسماء من غيب الهوية إلى حضرة الشهادة وتصرّفه عين تصرّف حضرات الأسمائية وما ذكرنا أولى ممّا احتمله الشارح الفاضل كما لا يخفى « قوله خذه وأخرج به إلى النّاس أي خذه منيّ في سرك وغيّبك » « وأخرج به إلى عالم الحس والشهادة بتعبيرك إيّاه وتقريرك معناه » « بعبارة تناسبه وإشارة توافقه » ص 53 قوله : بتعبيرك إيّاه ، أقول ليس ما ذكر تعبيراً بل تنزيل فانّ ما تلّقاه سرّ أهل المعرفة من الكمّل في الحضرة الغيبيّة الروحانيّة لا يكون له صورة مثاليّة أو ملكيّة فإذا تصوّر في الحضرة الخياليّة بصورة مناسبة مثالية
49
نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 49