نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 240
نعم يكون للحقيقة الوجودية ظاهرية وباطنية وأولية وآخريّة غير ما ذكراها يعرفها الرّاسخون مع صفاء الفطرة وسلامة الذوق فإن حقيقة الوجود مع كونها نوراً بذاته في ذاته ومظهر الأشياء غيب محض ومجهول مطلق . « . . . ولما اقتضى أصلهم هذا أن يكون صفات الحق تعالى » « عندهم أيضاً ممتازة عنه بالامتياز النسبي ومتحدة مع » « ذاته في الوجود كان موافقا لطور التحقيق . . . » قوله : ولما اقتضى أصلهم هذا ، أي مقتضى عدم جواز كون الشيء قابلاً وفاعلاً هو الامتياز النسبي بين الذّات والصّفات تحقيقاً للذات والصفة وأمّا كونها متحدة مع ذاته تعالى في الوجود فليس مقتضى هذا الأصل بل هو مقتضى أدلّة التّوحيد والحاصل أنّ الجمع بين القاعدتين يقتضي الامتياز النسبي والاتحاد الوجودي . « فهذا أعني كون صفاته عين ذاته وجودا وغيرها نسبة »
240
نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 240