نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 136
قوله : كله بالقوة ، لا تتوهمن من لفظة بالقوّة ما هو المتفاهم بحسب الظاهر فإنّ ذلك لا قدم له في الذّات الأحدية بل بمعنى الوحدة الجمعيّة البسيطة التي بوحدتها كلّ الأسماء وينشعب منها كل الأسماء والصفات وجميع المظاهر والتعينات . « وإنما يتميز السّعيد من الشّقي لأنه يعرف أن الأمر كذلك » « فسعادته بعلمه ومعرفته ومن لم يعرف ذلك وأضاف » « الأفعال إلى القوابل بعُد عن الراحة العظمى والمثوبة » « الحسنى فشقى فشقاوته بجهله وعدم عرفانه » قال شيخنا الأستاذ دام ظله العالي أنّ مناط السّعادة والشّقاوة مطلقاً بالعلم والمعرفة كما أنّ مناط كونه مرضيّاً أيضاً كذلك إلاّ أنّ الأول بعرفان العبد والثاني بعرفان الرب ولا يخفى أنّ للسعادتين مرتبتين مرتبة تابعة لكونه مرضياً وهو حاصل مع جهل العبد أيضاً وسعادة أخرى تابعة للمعرفة واسناد
136
نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 136