هذه الحقيقة إلاّ أن الجمع بين الشّريعة والحقيقة يقتضي ذبح الكبش ولكن شدّة محبة إبراهيم وعشقه احتجبه عن الجمع بينهما فإذا فأراد ذبح الابن فالفداء يكون على وهمه فافهم « ألا ترى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى في المنام » « بقدح لبن قال فشربته حتى خرج الرّي من أظافيري ثم » « أعطيت فضلي عمر قيل ما أولته يا رسول الله قال العلم » قوله : ألا ترى رسول الله ( ص ) ، الخ ، اعلم هداك الله إلى الطريق المستقيم أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا كان متحققاً بتمام دائرة الوجود ومستجمعاً للكمالات التي في جميع عوالم الغيب ص 191 والشهود وله البرزخية الكليّة وهو المشيّة المطلقة والفيض المقدس الإطلاقي لم يكن كمال ولا وجود خارجاً عن حيطة كماله ووجوده فهو كل الوجود الظلّي وكلّه الوجود وليس وجود ولا كمال وجود خارجاً عن وجوده وكمال وجوده حتى يكون فضلاً وزيادة

128