نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 120
علمه ملائكته ورسله وأنبيائه فنحن نعلمه صدق وليّ الله والمراد من كون البداء من ذلك أنّه نشأ من ذلك العالم الشامخ ولا ينافي ظهوره في بعض النّفوس النازلة فإنّ الموجودات كلّها من الحضرة العلميّة وهيهنا تفصيل لا يسع المقام ذكره . « ولا يشاء هداية الجميع أبدا فإن شؤون الحق كما تقتضي » « الهداية كذلك تقتضي الضلالة بل نصف شؤونه يترتب » « على الضلالة كما يترتب النصف الآخر على الهداية . . » ص 177 قوله : بل نصف شؤونه الخ ، لا يخفى أنّ سبق الرحمة على الغضب يقتضي أن يكون شأن الهداية غالباً وحاكماً على شأن الضّلالة فلذا قال الشيخ في الفتوحات ببسم الله الرحمن الرحيم ظهر الوجود وقال أيضاً أن أرحم الرّاحمين يشفع عند المنتقم ويصير الأمر على مقتضاه هذا بالنظر إلى التكثير وإلاّ فبالنظر
120
نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 120