responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 745


مليك مقتدر وصادق وحق أنه يجيء بعد العالم الطبيعي بعدية دهرية وسرمدية .
قوله ( ص 286 ، س 1 ) : « بقى الجوهر المفردة » أي الغير المركبة من الهيولى والصورة أو الغير المركبة مع أعراض هذه الدنيا وهذه الجواهر هي النفس وقواها والصورة المثالية من البدن وفي الكلام إشارة إلى توجيه قول المتكلمين الذين قالوا : إن الباقي من الإنسان بعد الموت هو الجواهر الأفراد ويعاد عليها تأليف مثل التأليف الأول .
قوله ( ص 286 ، س 4 ) :
« ومدة هذا الاضمحلال إلى وقت العود زمان القبر وحالة البرزخ . . . لعلك بمعونة مسبوقيتك بقوله ( قدس سره ) سابقا فقبر الحياة الجسمانية النباتية والحيوانية هو مقدار تكونهما التدريجي . تتوهم أن المراد الاضمحلال الدنيوي والزمان الدنيوي وليس كذلك بقرينة إردافه بقوله : وحالة البرزخ . . . بل الحال تنكشف بأن تعرف أن التفاوت بين الصور البرزخية والصور الأخروية بالضعف والشدة بمعنى أن الصور متى كانت متوجها إليها مشوبة بالهيئة المادية المأنوسة للنفس لقرب عهدها منها وتوجهها أيضا إلى القفاء في عين إقبالها إليها كان وجودها الرابطي للنفس ضعفا فهي حينئذ برزخية ومتى كانت غير مشوبة بالهيئة الدنيوية لطول العهد كأنه منسي . ولعدم التوجه إلى القفاء وشدة إقبالها إلى الصور المثالية اللازمة لأعمال النفس كانت شديدة أخروية وهذا معنى مدة الاضمحلال أي اضمحلال الهيئات الدنيوية وزوال الضعف الذي كأنها به صور منامية بالنسبة إلى الصور الأخروية وإن كان البرزخ يقظة بالنسبة إلى الصور الدنيوية إذ الدنيا منام في منام فالمراد بالعود


( 1 ) وإن شئت تفصيل هذا البحث فارجع إلى ما كتبنا في المعاد .

745

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 745
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست