responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 682


التحول إلى الغايات المقدسة المنزهة كتحول النفس القدسية إلى العقل الكلي الفعال قوله ( ص 217 ، س 13 ) :
وقوله تعالى : لقد خلقنا الإنسان الشاهد على أحسن تقويم أي تقوم جنبة الأمرية بالقيوم تعالى تقوما وجوديا والمتقوم بالمجرد مجرد .
قوله ( ص 217 ، س 14 ) : « وقوله تعالى : يا أيتها النفس . . . » الرجوع هو التخلق والتحقق .
قوله ( ص 217 ، س 16 ) : « فمثل : من عرف نفسه فقد عرف ربه » أي من عرف نفسه بأنه برزخ جامع بين صفتي الوجوب والإمكان بل بأنه جامع بين صفتي التشبيه والتنزيه وأنه معلم بالأسماء جميعا ومرآت لها تحاكي كلها عرف ربه . أو من عرف نفسه بأنه خلق الله تعالى مثالا له ذاتا وصفة وفعلا إما ذاتا فبأن يعرف أنها مجردة عن الأحياز والجهات والأزمنة والأوضاع ونحوها وأنها لا داخلة في البدن ولا خارجة عنه وإما صفة فبأن يعرف كيفية علمها بنفسها وغيرها وقدرتها وفاعليتها بالرضا أو بالعناية تقواها ومنشأها وكيفية تكلمها العقلي الوجودي وكيفية عشقها وإرادتها لذاتها وآثارها على وجه العناية الخالية عن النقص والالتفات بالذات إلى ما سواها وغير ذلك من صفاتها وإما فعلا فبأن يعرف كيفية إبداعها واختراعها وخلقها لما تشاء وتختار بمجرد الهمة في مملكتها فحينئذ عرف ربه ذاتا وصفة وفعلا أو من عرف نفسه أي نفس الكل كما قال تعالى : « النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ » فقد عرف ربه أي من عرف نفسه بالفقر وأنه لا شيء له والأمر كله لله فلا فعل له ويتذكر وجوده في مقام توحيد الفعل بلا حول وبلا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا صفة له ويتذكر في مقام

682

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست