responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 654


وإلا لكان للحيوان [1] الصامت أيضا وما ذكره المصنف هو الأتم لكونه النمط اللمي .
قوله ( ص 192 ، س 8 ) : « من باب مدركات قوة اللمس » إن قلت : مدركات اللمس وغيره أنما هي الكيفيات وليست هي مقومات ولا أقواتا للحيوان بما هو حيواني .
قلت : أولا يتقوم بها مزاجه فالسنخية متحققة لأن المزاج أيضا كيف وثانيا نقول : كما أن جسم الحيوان يتقوم بجواهر الممتزجات ويتغذى بجواهر الأقوات كذلك بكيفياتها أما الكيفيات الفعلية والانفعالية فهذا فيها ظاهر وأما الكيفيات المذوقة فلأنه إذا أكل الإنسان غذاء غير حلو أولا وأكل الحلو ثانيا ثم استعمل القي شوهد أنه يقذف غير الحلو مع كون الحلو طافيا لا يرسله المعدة لمحبوبيته لها كيف وبين الكيفات وموضوعاتها نوع اتحاد لأن تلك صور شخصية وهذه مواد لها .
قوله ( ص 192 ، س 14 ) : « ولا الالوان » إن قلت : لا يتم هذا في الألوان لأن البدن كما أنه مركب من أجسام لها كيفيات أربع مثلا كذلك لها الألوان .
قلت : ألوان أجزاء البدن كاللحوم والعظام والأعصاب والشرائين وغيرها ليس لها دخل في قوام البدن وتقويه إنما لها صحابة اتفاقية بخلاف الكيفيات الأربع والتسع وكذا الروائح العطرة للبدن اللطيف البخاري .
قوله : « ولا شك في ان الآلات الحساسة جسم حيواني » دفع لما عسى أن يقال :



[1] بعض الحيوانات يلتذون من الصور الحسنة البهية والنغمات المطلوبة كالإبل وبعضهم يلتذون من النظر إلى الورد والبستان فالتذاذها أيضا روحاني لان للحيوانات الكاملة نفوس مجردة عن المادة .

654

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست