responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 631


هاتين الحركتين على مراتب شتى اختلافات العقول يدل على ذلك ما رواه يحيى بن أبان عن شهاب قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لو علم الناس كيف خلق الله الخلق لم يلم أحد أحدا فقلت : أصلحك الله تعالى وكيف قال : فقال : إن الله تبارك وتعالى خلق العقل أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزءا تم جعل الأجزاء أعشارا فجعل الجزء عشيرة أعشار ثم قسم بين الخلق فجعل في رجل عشر جزء وفي أخر عشري جزء حتى بلغ جزءا تاما وفي آخر جزء وعشر جزء أو عشري جزء أو ثلاثة أعشار جزء فصاحب العشر لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العشرين وكذلك صاحب العشرين لا يكون مثل صاحب الثلاثة الأعشار وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزءين ولو علم الناس أن الله عز وجل خلق هذا العقل على هذا لم يلم أحد أحدا [1] .
ويمكن التوفيق بين القول بالاختلاف في العقول والقول بالتساوي بأن الاختلاف باعتبار المرتبة أو الماهية والتساوي باعتبار الوجود وأن ما به الامتياز فيه عين ما به الاشتراك والمصنف بين في مرحلة العقل والمعقول من الأسفار [2] جعل اختلاف حركات الحياة والعقل عبارة عن اختلاف جهات الصدور وقد تكلمنا في حواشينا هناك ومن شاء فلينظر .
قوله ( ص 177 ، س 5 ) : « قريب من العقول الأولى » أي أرباب الأنواع .
قوله : « ومنها ما هو ثان كالعقل بالفعل » وثالث كالعقل بالقوة والثانوية بالنسبة



[1] مراده ان قسط الموجودات من الوجود ولوازمه من السعادة والشقاوة من جهات يرجع إلى قضاء إلهي وتقدير حتمي مرجعه إلى أمر ذاتي والذاتي لا يعلل ولا يسئل عما يفعل وهذا غير مادامه الجبرية .
[2] سفر الأول من الاسفار ط ع 1282 ه‌ ق مباحث العقل والمعقولات ص 273 ، 274 ، 275 .

631

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست