responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 614


كل طبيعة في الأنواع البسيطة والمركبة محرك عقلي لكن المحرك كما قال ( قدس سره ) : قسمان محرك يعطي الحركة كمحرك الصورة الجسمية ومحرك يعطي الوجود للمحرك الأول كمحرك الطبيعة وهو المحرك الحقيقي إذ لو لا إعطاؤه الوجود للمحرك الأول لم يتحقق حتى يحرك وهذا استدلال على المثل من باب المحرك الفاعلي ولنا أيضا استدلال عليها من باب المحرك الغائي بأن يقال للطبائع والنفوس مطلقا غايات فالكل بصدد الاستكمال حتى يتصل بعالم العقل بالاستغناء عن هذه المواد فكما أن الصور المادية تستغني عن الهيولى وتتحول إلى الصور الصرفة المثالية كذلك المعاني والنفوس التي مضى أن لكل نفسا تتحول إلى مثال نوري إلهي وهو من العقول التي في الطبقة المتكافئة وهذه حشرها [1] .
قوله ( ص 160 ، س 12 ) : « فيكون صورتها المفارقة » أي كما أن الصور النوعية التي يقول بها المشائية صورها المقارنة كذلك المثل النورية صورها النوعية المفارقة فالإشراقية وإن لم يقولوا بالصور النوعية الجوهرية المفارقة لأنها عندهم أعراض لكنهم يقولون بالصور النوعية الجوهرية المفارقة .
قوله : « ووحدة الهيولي جنسية » أي ضعيفة فإن وجودها قوة محضة وإلا فمعلوم أن وحدتها عددية وهي قابل شخصي ولو كانت وحدتها جنسية والجنس وجوده وجودات كما علمت لم تكن باقية في الأحوال ولم يصح أن يقال : هذا ذاك



[1] ولقائل أن يقول : لا يلزم أن يكون حشر الأشياء ونشرها واتصالها واتحادها مع موجود مثله في الماهية حتى يثبت وجود المثل النورية برجوع كل موجود متحرك إلى غاية موجودة في العالم الأعلى والا يلزم أن يكون الحق الأول ذاماهية نوعية والحال أنه يجب رجوع الحقايق إلى الحق المطلق في القيامة لكبرى .

614

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست