responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 604


قوله ( ص 153 ، س 2 ) : « فتحدس من هذا . . . » ليس هذا تنظيرا للمقام بل موصلا إلى نفس المطلوب فإن الفصل الأخير هو الناطق ومعناه المدرك للكليات والإدراك لها في أول الأمر بالقوة كما في حد العقل بالقوة والهيولاني وفي مرتبة بالفعل بنحو العقل البسيط الخلاق للتفاصيل كما في حد العقل بالفعل وفي مقام إدراك العقل الفعال إدراكه عند الاتحاد به والفناء فيه فالفصل الأخير الاشتقاقي هو العقل فهو الجامع لكمالات كل الأنواع وفعليتها .
قوله : « ومن كل علة عالية » أي الفاعل الإلهي لا الطبيعي والسنخية معتبرة بين العلة والمعلول ومعطي الشيء ليس فاقدا له وقد ادعى بعض المحققين بداهة هذا .
قوله : « ومن ان حركة الطبيعية . . . » وإن هذه الحركة استكمالية كصيرورة النبات حيوانا وصيرورة الحيوان إنسانا وصيرورة الصبي رجلا بحيث إن فيها وجدانا ثم وجدانا وهكذا وليس من باب الانقلابات ومواقع الخلع واللبس حيث إن فيها وجدانا وفقدانا .
قوله : « لان فيه جميع صفات الأشياء » أي ذاتياتها وعرضياتها وبالجملة حقائقها فإن المراد بالصفة مثل ما يقال الوصف العنواني إما عين ذات الموضوع أو جزؤه أو عارضه ويمكن أن يراد بصفات الأشياء حياتها وعلمها وقدرتها وإرادتها وغيرها من الكمالات التي مرجعها حقيقة الوجود ففيه العلم وعلمه كل العلوم وهكذا والأول أنسب بقوله كل الأشياء .
قوله : « وليس فيه صفة الا هي تفعل شيئا » يعني أن هذه الصفات جهات فاعلية فيما دونه وهذه الفقرة إشارة إلى مقام الوحدة في الكثرة منه كما أن الأولى إشارة إلى مقام الكثرة في الوحدة .

604

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست