responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 596


قوله ( ص 147 ، س 10 ) : « انه لا يوجد جسم من الأجسام بسيطا كان أو مركبا الأوله نفس وحيوة . . . » المراد بالنفس الصورة المثالية الشخصية من المثل المعلقة فإنها من شؤون النفس الكلية منزلتها منها منزلة الصور الخيالية من نفسك المنطبعة ونفسية كل نفس بالصور الخيالية إذ في مرتبة إدراك الكليات العقلية بل كل واحد من الكليات العقلية عقل ولذا قالوا تسمية النفس بالعقل باعتبارها فيسمى عقلا بالملكة وعقلا بالفعل وعقلا مستفادا وعلى القول باتحاد المدرك والمدرك فكون كل صورة مثالية من عالم المثال الأكبر أو الأصغر نفسا واضح .
قوله ( ص 147 ، س 11 ) : « لا بد وأن يكون أمرا عقليا . . . » وذلك لأنه لا يمكن أن يكون الصورة فاعلا للهيولي لأن تأثير الجسم والجسماني بمدخلية الوضع كما قرر والوضع لا يتصور بالنسبة إلى الهيولى إذ لم توجد بعد وحيثما وجدت فهي غير وضعية إذ الوضع في المراتب المتأخرة عن وجود جوهر الهيولى وأيضا ما يتصور أن تكون فاعلا مستقلا للهيولي صورة ما وهي واحدة بالعموم والهيولى واحدة بالعدد والفاعل لا بد وأن يكون أقوى من المنفعل فصورة ما في الحقيقة شرط لوجود الهيولى وفاعله الواحد بالعدد الذي هو المفارق والصورة الجسمية متجددة بالأمثال والنوعية متجددة بالمراتب المتفاضلة أو المتناقصة والحركة لا بد فيها من أصل محفوظ وأمر ثابت وإلا لم يكن حركة بل تكونات وتفاسدات آنية فلا بد من نفس بها ثبات موضوعها وهو المطلوب [1] .



[1] واعلم انه بناءا على اتحاد المادة والصورة وجودا فالأمر في حدوث الصور النوعية يدور على أمرين ويلزم اما حدوث الصور على نحو التدريج والحركة الذاتية واما يلزم انعدام الحقائق ومنها الهيولى وحدوث - الكائنات من كتم العدم لأنه ليس للهيولي حقيقة منحازة عن الصورة حتى يرد عليه الصورة هذا برهان قوى جدا وان عقل عنه الأكثرون .

596

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست