responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 580

إسم الكتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية ( عدد الصفحات : 445)


قوله ( ص 138 ، س 6 ) : « في الاشارة إلى أن صفات الله تعالى » إن قلت : هذا المشهد في أفعاله تعالى وقد فرغ عن الكلام في معرفة ذاته وصفاته وما يتعلق بهما مما هو مذكور في المشهد الأول فأية مناسبة لهذه الإشارة بهذا المقام .
قلت : مناسبتها من حيث إنها مبادئ الفعل فإن الفعل الاختياري هو الذي يكون مسبوقا بمبادىء أربعة هي العلم والمشية والإرادة والقدرة سيما أنه بصدد إثبات أنه تام الفاعلية وغنيتها عما سواه وأنه دائم [1] الفيض غير منقطع الجود أزلا وأبدا ولا شك أن قدم الصفات بل عينيتها للذات يثبت هذا ولا سيما أن علمه فعلي ومشيته وإرادته نافذتان وقدرته أحدية التعلق وخصوصا أن إحدى مراتب علمه الحقائق المتأصلة التي هي أرباب الأنواع وأنها في شيئية المعلوم أقوى من نفسها فإنها بوجه أفعال الله إلا بداعية لكونها عقولا فعالة تؤدي وتسوق إلى الأظلال فتدوم الإجادة والإفضال .
قوله ( ص 138 ، س 10 ) : « قد خرج فيه من القوة إلى الفعل . . . » الأولى يجب أن يكون جميع كمالاته بالفعل ويمكن أن يقرأ بالبناء للمفعول من باب التفعيل أي يعتقد فيه تعالى أن صفاته من باب الفعل المحض لا شوب قوة فيها فالمعنى أخرجت بحسب الاجتهاد العقلي من اعتقاد شوب القوة فيها إلى اعتقاد الفعلية المحضة فيها أو القوة بمعنى الشدة كما وقع في كلام المعلم الأول أي من الجمع إلى الفرق ومن الإجمال إلى التفصيل ومن الأحدية إلى الواحدية أو إلى الظهور في المظاهر كما يقول : إن صفاته كل الصفات فعلى قراءة التفعيل ضمير غيره في قوله : لا جهة فيه غيره راجع إلى الفعل وعلى الثاني إلى وجوده أو إنه اسم أي غير هو لأنه قد يكتب بدائرتين



[1] وكلما له مدخلية في فاعليته تعالى يكون عين ذاته فتكون ذاته مبدء افعاله من دون اعتبار أمر زائد على ذاته .

580

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست