الحقائق مواطاة فهو هي فلم يبق لتبدل المختلفات لكن الجسم بشرط لا الذي هو الجوهر القابل الأبعاد فقط باق بعينه .
قوله : « بل النامي هو زيد » كلمة بل للترقي يعني بل نقول الموضوع هو زيد المتشخص بالنفس لا أن الموضوع نفس زيد ولا أنه بدنه .
قوله ( ص 102 ، س 3 ) : « منها انها طالبة لاحيازها » يعني الحركات المستقيمة تدل على الجهات والجهات على المحدود كما قرر في موضعه .
قوله : « جسم ابداعي فلو كان محدثا لكان مسبوقا بمدة » والمدة قدر حركة الجسم الإبداعي فيلزم من رفعه وضعه وأيضا لو كان محدثا ومنقطعا لزم انقطاع الزمان وانقطاع الفيض إذ لولاه لم يكن جهة ولو لا الجهة لم يكن تركيب لأن تركيب العناصر توجه من جهة إلى جهة ولو لم يكن تركيب كان قطع الفيض والإمساك عن الجود ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما وأيضا لو كان محدثا لاحتجنا إلى جسم آخر يكون بحركته رابطا له إلى القديم والحدث الزماني المنقطع لا يمكن أن يكون حام للحركة الغير المتناهية .
قوله : « دوري الحركات » ولو كان مستقيم الحركات ولو كان في اللاجهة جهة وأيضا لم يكن فلكا لأن الفلك مبدأ الميل المستدير لا المستقيم .
قوله : « الغير المتناهية » لأنهم قالوا ما ثبت قدمه امتنع عدمه فعكس نقيضه ما لم يمتنع عدمه لم يثبت قدمه وأيضا لو كانت متناهية محدثة لم يمكن ربطها ولا ربط الحركات المستقيمة العنصرية المتناهية بالقديم إذ ربط الحوادث بالحركة الدورية الغير المتناهية وانقطع الفيض وهو محال .

532