وابتداء السلسلة الطولية الصعودية .
قوله ( ص 93 ، س 4 ) : « فيسبقه امكان آخر سبقا زمانيا » إن قلت : ما الفرق بينه وبين سابقه أعني قوله : وإلا لسبقه إمكان آخر وكذلك إلى ما لا نهاية حيث جعله محذورا دون هذا . قلت : الكلام هناك في الموضوع والترتب كان طوليا لأن القابل يجامع المقبول وهنا في المعد والترتب عرضي والتسلسل تعاقبي مجوز عندهم .
قوله ( ص 94 ، س 6 ) : « مع المادة لا فيها » لأن التهيؤ الذي في المادة بالنسبة إليها استعداد وإنما هي إمكان بالنسبة إلى المستعد له والمستعد له هنا مع المادة فكذا صفته هذا عندهم وأما عند المصنف ( قدس سره ) ففي المادة لأن النفس جسمانية أولا هذا إذا كان للإمكان معنيان كما هو فحوى كلامهم .
وأما ظاهر كلامهم فهو أن وجود المستعد له قسمان قسم يحصل في المادة المستعدة وقسم يحصل معها وأما الإمكان ففي كلا القسمين في المادة سواء كانت مادة متقومة بالمستعد له أو مادة يتخصص بها أحد الطرفين .
قوله ( ص 95 ، س 10 ) : « بل بحسب جود المبدء الوهاب على هذا الوجه » أي على وجه الإمكان الاستعدادي بالعرض وأما حديث الجود فقط فلا يحسم مادة الإشكال ولا ينقطع به السؤال إذ يقال لم لا يفيض على المادة النملية مثلا النفس الناطقة فإن المبدأ جواد فحاصل الجواب أن الاستعداد لازم لكل حادث والعطايا بحسب القابليات إلا أنه قد يكتفي وجود المبدأ بالاستعداد بالعرض فاستعداد مادة البدن للصورة المنطبعة البشرية بالذات وللنفس التي معها بالعرض وإن كان الأصوب

526