responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 448


قوله ( ص 40 ، س 10 ) : « واعلم ان أمر المرآت عجيب » ومن عجيبتها أنه لو لم يرها إنسان ولم يعلم أن ما فيها عكس عاكس بل نشأ في ظلمة حتى بلغ أشده فإذا أخرج منها ورأى عكوسا لا على النهاية وصورا حسية حسية لا أصولها تعلق بها وقضى منها العجب ولم يعرف أنها عكوس بل أصول وهكذا صور العالم والعارف يعرف أن لها أصولا « صورتي در زير دارد آنچه در بالاستى » قوله ( ص 40 ، س 16 ) : « بل بالعرض بتعية وجود الأشخاص المقترنة بجسم مشف » يعني على جميع الآراء المذكورة تكون الصور المرئية في المرآة موجودات حقيقية وعندنا ليست كذلك إذ لا حقيقة لها ولا وجود إلا كوجود السراب الحاكي عن الماء وليس بماء وكوجود الصداء الحاكي عن النداء فهكذا في المرآة التي هي الوجود الحقيقي لصفائه وصقالته والصور مرئية فيها من الماهيات السرابية الاعتبارية فلا وجود لها حقيقة وليس الوجود منفيا رأسا ولو بنحو الحكاية كالسراب فإن السراب وهو من إشراق الشمس على الرمال والسباخ موجود وماء عند ظماء ماء الملح الأجاج الدنيوي وكذا الماهيات عند أهل الكثرة إن قلت : هب أن الماهيات كذلك لكن الصور المرآتية موجودات حقيقية إذ لها شيئية وجود البتة . قلت :
المراد أنها ليست موجودات مستقلة بحيالها بل العكس بما هو عكس ظهور العاكس ووجوده له ولهذا كان مرايا لملاحظة العاكس ولو أخذتة ملحوظا بالذات لم يكن عكسا ولم يسر حكمه إلى الغير » [1] .



[1] واليه أشار من قال : « هر صدا كو أصل هر بانگ و نداست * خود صدا آنست و ديگرها صداست » هر چيز كه غير حق بيايد نظرت * نقش دومين چشم أحول باشد ولكن الوجود العكسي التبعي لا ينسلخ عما هو عليه وإذا نظرته بعين الاستقلال والتمامية ما عرفته كما هو عليه والوجود الظلي وجود تبعي دائما والعين الثابت الممكن لا يتغير .

448

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست