responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 415


آخريين من كتم العدم لو كان الجسم بسيطا بخلاف ما إذا قلنا بالهيولى إذ لم يكن حينئذ إعداما للجسم بالمرة وإحداثا لجسمين بالكلية من كتم العدم .
قوله ( ص 21 ، س 20 ) : « لعدم تصور انفكاك أحديهما عن الأخرى . . . » لعلك تستشكل عدم التصور إذ الانفكاك متصور لكني أرفع الإشكال أما أولا فلأن المراد بالتصور التعقل الموافق للبرهان . وأما ثانيا فأقول : لا يتصور الهيولى منفكة عن الصورة لأنك إذا تخيلتها مجردة عن الصورة تخيلتها كفضاء خال فهو امتداد قابل خطوط متقاطعة ولا محالة معها جهات ووضع ومكان وكلها من لوازم الجسمية ولو تخيلتها نقطة أو خطا أو سطحا فهي لا يتخيل بشرط لا إذ النقطة يتخيل معها جزء من الخط والخط يتخيل معه يسير من السطح والسطح يتخيل معه شيء من الجسم وأما الصورة الجسمية فلا محالة لها شكل وحصوله لها بفصل أو وصل وبالجملة انفعال وكلها من لواحق الهيولى وأيضا إما متحركة والحركة أمر بين صرافة القوة ومحوضة الفعل ومعرفة بخروج الشيء من القوة إلى الفعل تدريجا وإما ساكنة والسكون عدم الحركة عن قابل لها والقوة شأن الهيولى إن قلت : أعقل الهيولى والصورة مفردة وإن لم أتخيل كذلك . قلت : تعقلك مشوب بالتخيل [1] .
قوله ( ص 22 ، س 2 ) : « واما الصورة . ففي البقاء . . . » لأنها نوع منتشر الأفراد وكل نوع منتشر الأفراد إنما يحفظ بتعاقب الأشخاص فالصورة في البقاء تحتاج إلى الأشخاص وكثرة الأشخاص لنوع إنما هي بالفك والفصل والانفعال والحدوث والزوال وكل ذلك من لوازم الهيولى المشتركة ولذلك لا شيء من الفلك والفلكي منتشر الأفراد لأنهما لا يقبلان الفك والفتق وهذا



[1] كما ان التعقل قد يكون مشوبا بالتوهم والواهمة تقيم مقام العقل .

415

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست