نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 401
قوله ( ص 14 ، س 11 ) : « من غير ان يحتاج إلى ان يصير طبيعا أو تعليميا . . . » لم يكتف بقوله : « بما هو موجود . . . » وبينه بهذا إشارة إلى أنه ليس المراد بالإطلاق أن لا يتقيد بقيد أصلا وإلا لخرج مباحث العقل مثلا لأن الموجود لا بد أن يقيد [1] بالإمكان ثم بالجوهرية حتى يعرضه مفهوم العقل ثم عوارض العقل بل مباحث الهيولى من الإلهي ومعلوم أن التخصصات فيها أو فرد موضوعات سائر العلوم مطالب هنا بل أن لا يتقيد بالتجسم والتقدر والتكثر لأنها هي التي يفصل العلم عن الإلهي كما أن في عالم العين ما هو مناط السوائية والبينونة عن حضرة الحق سبحانه وتعالى هو التجسم والتغير والتبدل والتقدر وهذه هي الغواسق ومناط التفرقة والغيبة لا مثل الإمكان الذاتي الاعتباري والجوهرية والعقلية فإن العقول من صقع الربوبية باقية ببقائه لا بإبقائه موجودة بوجوده لا بإيجاده والمراد بالطبيعة التجسم والتغير وبالرياضية التعدد بالأعداد المادية والتقدر . قوله ( ص 14 ، س 12 ) : « كما فى ساير العلوم . . . » إن قلت : لفظ سائر مع صيغة الجمع المعرف باللام يدلان على أنه لا تخصيص للتخصص الطبيعي والتعليمي بالحكمة الطبيعية والرياضية بل يشمل جميع العلوم العقلية والنقلية وكيف وجهه . قلت : وجهه أن مطالبها أيضا تعرض الموجود بشرط التخصص الطبيعي والتعليمي فإن أحوال الكلمة والكلام بأية حيثية يصيران موضوعا لعلوم كثيرة أحوال الموجود الطبيعي وكذا أحوال الموجودات الجسمانية المتحركة لأخرى لأنها العارضة لموجودات عالم الطبيعة وفي الحقيقة العلوم إلهي ورياضي و