responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 754


قوله ( ص 295 ، س 14 ) : « فقد أوتي كتابه بيمينه من جهة عليين . . . » أما اليمين فلكون اليمين أقوى الجانبين وأقوى جانبي عالم الوجود عالم العقول والسعيد كله العقل وقد مر أن المؤمن لا شمال له وأما جهة العلو فإن نقوش كتاب عقله يجيء من الفوق أي الملأ الأعلى أو الرب الأعلى بخلاف نقوش كتاب نفس الفجار فإنه يجيء من جزئيات عالم المواد وسجن الدنيا إذ المؤمن إما صاحب العقل العملي وإما صاحب العقل النظري وإما صاحبها جميعا وكل من الثلاثة إما بنحو النقصان وإما بنحو التوسط وإما بنحو الكمال وعلى أي تقدير فهو مدرك للكليات والباقيات الصالحات والاتصال بالكليات اتصال بعالم العقل وعالم المعنى كما في الخبر : أن روح المؤمن أشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها بخلاف غيره فإنه متصل بالجزئيات الداثرة التي كحبب وبصورها الخيالية التي هي كأضغاث أحلام فهي تجيء من شمال العالم ومن الأسفل ثم إن المصنف ( قدس سره ) ذكر حقيقة الكتاب وأما رقيقته وصورته فلم يذكره مع أنه بصدد بيان معاد الجسماني وخصوصياته الجسمانية كما قال سابقا والعذر أنه أحاله على نظائره السابقة واللاحقة من الصوريات كما قال سابقا يمد لك يوم القيامة جسرا محسوسا ونحو ذلك بعد ما بين حقيقة الصراط والجسر وعلى كتبه الأخرى فتفصيل مذهبه بعد ما علمت حقيقة الكتاب من تحقيقاته أنه يشاهد الإنسان المحشور بحسه : أنه يناول كتابا جسمانيا كطومار من العلو أو السفل الحسيين وفيه النقوش الحسية والوجودات الكتبية للأعمال القلبية والأركانية وينظر إليه ويقرؤه وينبغي للجامع الحافظ لأوضاع البرهان والشرع أن يذعن بهذا بل كثير من أهل القشر لا يجاوزون عن هذا وهو متفق عليه وأقل ما في الباب فيه وكذا في الميزان والصراط ونحوهما وأما تحقيق حقائقها ورقائقها جميعا فعلى ذمة أهل

754

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 754
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست