responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 621


( قدس سره ) من أن الحواس من مراتب النفس الناطقة فالحاسة عاقلة ضعيفة والمحسوسات معقولات بمعنى أن المدرك بجميع الإدراكات لجميع المدركات شيء واحد هو النفس الناطقة ولا يقال في المشهور لها معقولات لأن المعقول يطلق على مدركاتها الكلية والمحسوس على مدركاتها الجزئية للتفرقة لا أنها ليست حساسا لها العقل وأيضا إنما كانت تلك العقول المفارقة والمثل النورية حسائس قوية لأن علمها يرجع إلى بصرها وسمعها كما مر .
قوله ( ص 167 ، س 22 ) : « وأما على رأي المتأخرين . . . » فيه نظر لأن تقومها في الوجود بدون القوى لا يوجب العرضية لجواز احتياجها إليها في التنوع والعرض هو الحال في المحل المستغني في الوجود والتنوع جميعا عن ذلك الحال ولذا قال المشاؤون بجوهرية الصور النوعية يرشدك إلى ما ذكرنا قول الشيخ في الإهيات الشفاء : الموجود على قسمين أحدهما الموجود [1] في شيء آخر ذلك الشيء الآخر متحصل القوام والنوع في نفسه وجودا لا كوجود جزء منه من غير أن يصح مفارقته لذلك الشيء وهو الموجود في موضوع والثاني الموجود من غير أن يكون في شيء من الأشياء بهذه الصفة فلا يكون في موضوع البتة وهو الجوهر انتهى .
قوله ( ص 168 ، س 5 ) : « ولان هذه الافاعيل المختلفة والتشكيلات العجيبة . . . » ربما يمنع : كون الإحكام والإتقان في الفعل دليلا على علم الفاعل فإن في الطبائع أيضا عجائب كما ترى في النخل ومسدساته [2] وفي العنكبوت ومثلثاته وفي النبات وغرائب



[1] إلهيات الشفاء الطبعة الحجرية 1305 ه‌ ق ص 422 إلى 425 . ش ط قاهره 1380 ه‌ ق ج 1 ص 57 .
[2] والعجب من الحكيم المحشى كيف غفل عن المعنى الذي ذهب إليه أهل التحصيل : ان الاتقان في الفعل دليل على علم الفاعل . والفاعل الأصلي هو الحق والعجائب الموجودة في الطبايع كالنخل ومسدساته . . . ترجع إلى وجود النظام التام الموجود في المبدء الأعلى ( 5 ) وان الحق لا يتجلى في صورة مرتين .

621

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 621
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست