responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 423


كانت منظورا فيها قويت كما في النوم ونحوه وعند أهل الله تعالى القادرين بقدرته المريدين بإرادته مشهور بمقام « كُنْ » مأخوذا مما هو مأثور من غزوة تبوك .
قوله ( ص 25 ، س 12 ) : « وهو الفاعل . . . » وهو الفاعل في عرف الإلهيين وهو المفيد الموجود والمقوم بوجوده لوجود المعلول ويكون وجود المعلول بالنسبة إلى وجود العلة تعلقي الحقيقة استنادي الذات بل عين التعلق والربط والنفس لمنشآتها هكذا ففاعليتها لها أقوى وأتم من الفاعل الطبيعي لأن الفاعل الطبيعي مبدأ الحركة فإن البناء مثلا لم يوجد العناصر بل يحرك بشركة العملة اللبنات والأخشاب والطين من موضع إلى موضع والبيت الذي في خيالك توجده بشراشره من كتم العدم وأنت بوجودك مقوم وجوده .
قوله ( ص 25 ، س 16 ) : « ذاتا وصفة وفعلا . . . » أما ذاتا فلكونها بسيطة واحدة بالوحدة الحقة الظلية كما أنه تعالى واحد بالوحدة الحقة الحقيقية بل لا ماهية لها أيضا عند المصنف قدس سره وكما أنه تعالى ليس داخلا في العالم ولا خارجا عنه كذلك النفس ليست داخلة في البدن وقواه وليست خارجة عنها .
وأما صفة فلأنها الحية العالمة القادرة المريدة السامعة الباصرة المتكلمة وهكذا إلى آخر الأسماء الحسنى حاكية ومجلاة لكلها بنحو الظلية « أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ [1] » .
وأما فعلا فلأن لها أيضا الإبداع كما في إدراكها الكليات والاختراع كما في إدراكها الخياليات وإنشائها المثل المعلقة والتكوين في مقام فاعليتها بالقصد الحركات الاختيارية .



[1] س 25 الفرقان آية 45 . « كيف مد الظل نقش أولياء است » .

423

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست