نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 222
جوهرية جزئية صادرة من آخر العقول الطولية ، وهو العقل الفعال عند المشائين [1] أو من العقول العرضية على قول الإشراقيين [2] ، وهي متكثرة حسب تكثر الجهات في العقل المفيض لها ، متمثلة لغيرها بهيئات مختلفة ، من غير أن ينثلم باختلاف الهيئات في كل واحد منها وحدته الشخصية . الفصل الرابع عشر في العالم المادي وهو العالم المشهود ، أنزل مراتب الوجود وأخسها ، ويتميز من غيره بتعلق الصور الموجودة فيه بالمادة وارتباطها بالقوة والاستعداد ، فما من موجود فيه إلا وعامة كمالاته في أول وجوده بالقوة ، ثم يخرج إلى الفعلية بنوع من التدريج والحركة ، وربما عاقه من ذلك عائق ، فالعالم عالم التزاحم والتمانع . وقد تبين بالأبحاث الطبيعية والرياضية إلى اليوم شئ كثير من أجزاء هذا العالم والأوضاع والنسب التي بينها والنظام الحاكم فيها ، ولعل ما هو مجهول منها أكثر مما هو معلوم . وهذا العالم ، بما بين أجزائه من الارتباط الوجودي ، واحد سيال في ذاته متحرك بجوهره ، ويتبعه أعراضه ، وعلى هذه الحركة العامة حركات جوهرية خاصة نباتية وحيوانية وإنسانية ، والغاية التي تقف عندها هذه الحركة هي التجرد التام للمتحرك ، كما تقدم في مرحلة القوة والفعل [3] .
[1] راجع الفصل الرابع والفصل الخامس من المقالة التاسعة من إلهيات الشفاء ، والنجاة : 273 - 278 ، والمبدأ والمعاد للشيخ الرئيس : 75 - 82 . [2] راجع حكمة الإشراق : 143 - 144 ، والمطارحات : 455 - 459 . [3] راجع الفصل الحادي عشر من المرحلة العاشرة . تم ما تيسر لنا من التحقيق والتعليق على كتاب " بداية الحكمة " . والحمد لله رب العالمين . عباس علي الزارعي السبزواري قم المقدسة - 12 ذي الحجة 1418 ه ق ، 21 / 1 / 1377 ش .
222
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 222