responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 221

إسم الكتاب : بداية الحكمة ( عدد الصفحات : 223)


الأخس إذا وجد وجب أن يوجد الممكن الأشرف قبله ، وهي قاعدة مبرهن عليها ، ولا ريب في أن الانسان المجرد الذي هو بالفعل في جميع الكمالات الانسانية مثلا ، أشرف وجودا من الانسان المادي الذي هو بالقوة في معظم كمالاته ، فوجود الانسان المادي الذي في هذا العالم دليل على وجود مثاله العقلي الذي هو رب نوعه .
وفيه : أن جريان قاعدة إمكان الأشرف مشروط بكون الأشرف والأخس مشتركين في الماهية النوعية ، حتى يدل وجود الأخس في الخارج على إمكان الأشرف بحسب ماهيته ، ومجرد صدق مفهوم على شئ لا يستلزم كون المصداق فردا نوعيا له كما أن صدق مفهوم العلم على العلم الحضوري لا يستلزم كونه كيفا نفسانيا ، فمن الجائز أن يكون مصداق مفهوم الانسان الكلي الذي نعقله - مثلا - عقلا كليا من العقول الطولية ، عنده جميع الكمالات الأولية والثانوية التي للأنواع المادية ، فيصدق عليه مفهوم الانسان - مثلا - لوجدانه كماله الوجودي ، لا لكونه فردا من أفراد الانسان .
وبالجملة : صدق مفهوم الانسان - مثلا - على الانسان الكلي المجرد الذي نعقله ، لا يستلزم كون معقولنا فردا للماهية النوعية الانسانية ، حتى يكون مثالا عقليا للنوع الإنساني .
الفصل الثالث عشر في المثال ويسمى : " البرزخ " لتوسطه بين العقل المجرد والجوهر المادي ، و " الخيال المنفصل " لاستقلاله عن الخيال الحيواني المتصل به .
وهو كما تقدم [1] مرتبة من الوجود مفارق للمادة دون آثارها ، وفيه صور



[1] راجع الفصل التاسع من هذه المرحلة ، والفصل الثاني من المرحلة الحادية عشرة .

221

نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست