نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 212
وإذ كانت الحياة تحمل علينا ، والعلم والقدرة فينا زائدتان على الذات ، فحملها على ما كانتا فيه موجودتين للذات على نحو العينية ، كالذات الواجبة الوجود بالذات ، أولى وأحق ، فهو ( تعالى ) حياة وحي بالذات . على أنه ( تعالى ) مفيض لحياة كل حي ، ومعطي الشئ غير فاقد له [1] . الفصل الثامن في إرادته تعالى وكلامه قالوا : " إرادته ( تعالى ) علمه بالنظام الأصلح " ، وبعبارة أخرى : " علمه بكون الفعل خيرا " . فهي وجه من وجوه علمه ( تعالى ) [2] ، كما أن السمع - بمعنى العلم بالمسموعات - والبصر - بمعنى العلم بالمبصرات - وجهان من وجوه علمه ، فهو
[1] بل واجد له بنحو أعلى وأشرف . [2] وقد عرفت الإرادة بتعريفات اخر : منها : أن الإرادة صفة مخصصة لأحد المقدورين ، كما ذهب إليه الأشاعرة . ومنها : ما ذهب إليه بعض المعتزلة من أنها اعتقاد النفع . ومنها : انها ميل يتبع اعتقاد النفع ، كما ذهب بعض آخر من المعتزلة . ومنها : ما نسب إلى الجبائية ، وهو : أن الإرادة صفة زائدة قائمة لا بمحل . ومنها : ما نسب إلى الكرامية من أنها صفة حادثة قائمة بالذات . ومنها : ما نسب إلى ضرار بن عمرو ، وهو : أنها نفس الذات . ومنها : ما نسب إلى النجار من أن الإرادة صفة سلبية هي كون الفاعل ليس بمكره . ومنها : ما نسب إلى الكعبي من أن إرادة الله لفعله ( تعالى ) علمه به . ومنها : ما نسب إلى محققي المعتزلة من أنها العلم بما في الفعل من المصلحة . راجع شرح المقاصد 2 : 94 - 96 وشرح المواقف : 493 - 494 .
212
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 212