فلا يبيتن إلَّا بوتر » وورد : « أنّ البيوت الَّتي يصلَّى فيها باللَّيل بتلاوة القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض » [1] وورد أنّها : « تبيّض الوجه ، وتطيّب الريح ، وتجلب الرزق ، وتذهب بالهمّ ، وتجلو البصر ، ومصحّة للبدن ، ورضا للرّب ، وتمسّك بأخلاق النبيين ، وتعرّض للرّحمة » ، [2] وأدناه القيام قبل الصبح ، وأداء ثلاث عشرة ركعة ، والاستغفار في الوتر مع الأدعية الماء ثورة .
ولا يكابد [3] اللَّيل ففيه تعبّد الملال ، وورد : « إثمه أكبر من نفعه » فإذا غلبه النوم فليرقد ، فورد : « لا تبغض إليك عبادة اللَّه » [4] ، « تكلَّفوا في الدّين ما تطيقون » [5] ، وينبغي أن يكثر البكاء ، فورد : « حرمت النار على ثلاثة أعين : عين سهرت في سبيل اللَّه وعين غضّت عن محارم اللَّه ، وعين بكت من خشية اللَّه » [6] دون الضحك فهو يميت القلب ، ويذهب النور ، وورد :
* ( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا ولْيَبْكُوا كَثِيراً ) * . [7] ويخفض صوت العطاس فالتصريح به حمق ، ويستر بثوبه أو يده ، ويستر الفم باليد في التثاؤب ، ويلقي البصاق في اليسار ، أو تحت القدم دون القبلة واليمين ، ويستقبل القبلة في الجلوس فهو عبادة وفيه قوّة البصر ، ويجلس موضعا أقرب إلى التواضع .

[1] عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام . ش .
[2] عن أمير المؤمنين عليه السلام . ش .
[3] أي يقاسى الكبد وهو الشدّة والضيق بقيام كلّ اللَّيل .
[4] عن النبي صلى اللَّه عليه وآله . ش .
[5] في النبوي . ش .
[6] عن النبي صلى اللَّه عليه وآله . ش .
[7] التوبة : 82 .

267